وزير الدفاع الإيراني: "سنرد بقوة" عند أي تهديد لخطوط الشحن الإيرانية
قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، اليوم الأربعاء 13 مارس (آذار)، ردًا على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية "في حال وجود أي تهديد محتمل، فإنها ستحمي خطوط الشحن الوطنية، بأفضل ما يكون".
وكان نتنياهو قد أدان، قبل أسبوع، محاولة الجمهورية الإسلامية للتحایل على العقوبات الاقتصادية الأميركية، وأعلن عن زيادة تدابير طهران من أجل "تهريب النفط سرًا عبر البحر".
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن القوات البحرية لبلاده ستتصدى لهذه التدابير الإيرانية.
لكن وزير الدفاع الإيراني، اعتبر رد فعل إسرائيل المحتمل "قرصنة، وتهديدًا للأمن الدولي"، قائلاً إن إيران "سترد عليه بقوة".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، المسؤول عن وزارة الدفاع في إسرائيل، المجتمع الدولي إلى التصدي لمحاولات الجمهورية الإسلامية.
وفي المقابل، قال أمير حاتمي إن المجتمع الدولي لن يقبل برد إسرائيل على هذه القضية.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك وزير الدفاع الإيراني، كلاهما لم يشر إلى كيفية المواجهة البحرية مع بعضهما البعض. لكن وکالة الجمهورية الإسلامية "إرنا" كتبت في مقارنة بين القوات البحرية للبلدين أن "البحرية الإيرانية لديها مدمرات محلية مختلفة، لمرافقة خطوط الملاحة البحرية الإيرانية في المياه الدولية، بما في ذلك مناطق مثل خليج عدن، وباب المندب، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط".
وأضافت "إرنا" أن البحرية الإيرانية يمكنها أيضًا إرسال ثلاث غواصات ثقيلة، ونصف ثقيلة، للمهمة، كما يمكنها استخدام صواريخ کروز المختلفة، وطوربيدات، وصواريخ مضادة للسفن في عملياتها.
وفي المقابل، تمتلك إسرائيل كثيرًا من الطوافات المجهزة بالصواريخ العائمة، وعددًا من الغواصات، معظمها في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
ومع عودة العقوبات النفطية الأميركية ضد إيران، تحاول طهران إيجاد طريقة لبيع نفطها، مثل: "نقل النفط من سفينة إلى سفينة في وسط البحر، أو نقل النفط باستخدام ناقلات نفط لا تحمل عَلَمًا، وتحرك الناقلات مع إطفاء الرادار"، وكلها طرق تستخدمها ايران للالتفاف على العقوبات.
وفي الوقت نفسه، حذرت الولايات المتحدة إيران من أنها ستتصدى لأي محاولة "للالتفاف على العقوبات".
وفي السياق، أشارت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إلى تصريحات رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، براين هوك، الذي كان له موقف، قبل بضعة أشهر، ضد مبيعات النفط الإيرانية رغم العقوبات التي فرضتها واشنطن.
وأشار هوك إلى عدم تغطية ناقلات النفط الإيرانية بالتأمين الدولي، قائلا: "إن هذه الناقلات تشكل الآن خطرًا على كل ميناء وقناة تمر بهما".
وقد أعلنت إيران، في وقتٍ سابق، عن أنه إذا تم منع صادراتها من النفط، فإن مضيق هرمز والممرات المائية الهامة الأخرى ستكون غير آمنة.
يأتي تحذير إسرائيل لإيران، بالتزامن مع هجومها المتكرر على مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا.