قال النائب البرلماني الإيراني السابق، محمود صادقي، إن وزير الدفاع في بلاده أخبره بأن "تجاهل مشغل الدفاعات الجوية للقواعد المتبعة، كان السبب في إطلاق الصاروخ على الطائرة الأوكرانية المنكوبة وإسقاطها".

وكتب صادقي على "تويتر" أن وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، رد على سؤاله، يوم الثلاثاء الماضي، بالقول: "إن مشغل نظام الدفاعات الجوية تجاهل القواعد المتعلقة بالعمل في أوضاع محددة ولم يجر اتصالا واعتمد على معلومات غامضة، وهو ما أدى إلى قصف طائرة الركاب الأوكرانية".

وردًا على التصريحات المنقولة عن وزير الدفاع الإيراني، قال جواد سليماني، زوج الناز نبیئي، إحدى ضحايا الطائرة الأوكرانية: "اللعنة على الكذاب؛ من يقوم بتشغيل هذا النظام كان مدرّسًا محترفًا في إيران وسوريا في مجال تشغيل نظم الدفاعات الجوية. كيف يمكنه أن يرتكب خطأ سهوًا؟! من الأفضل أن تسألوا مرشدكم لماذا لم يغلق المجال الجوي؟ ولماذا قام بإيقاف الرحلات التي تزامنت مع الرحلة الأوكرانية؟! وقام بتغيير خط سير الرحلات التي كانت في نفس طريق الرحلة الأوكرانية".

وحول استهداف الطائرة الأوكرانية، فإن كلا من محمود صادقي، وبهرام بارسائي، وشهاب الدين بيمقدار، كانوا قد وجهوا خطابهم إلى وزير الدفاع الإيراني، مؤكدين أنه على الرغم من أن سبب الحادث كان "خطأ بشريًا"، لكن هذا الموضوع "لا ينفي المسؤولية التي تقع على عاتق الجهات ذات الصلة".

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، قد قال سابقًا إنه تم اعتقال شخص على خلفية استهداف الطائرة الأوكرانية، وهو الأمر الذي أعلن عنه رئيس منظمة القضاء التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، شكر الله بهرامي أيضًا.

ولكن حسن نوروزي، عضو اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، كان قد نفى، يوم 5 أبريل (نيسان) الماضي، اعتقال أي شخص على خلفية القضية المذكورة، وبعد هذه التصريحات أعلنت منظمة القضاء التابعة للقوات المسلحة الإيرانية أنها سترفع شكوى قضائية ضده بسبب تصريحاته.

وأكدت رابطة أسر ضحايا الطائرة المنكوبة أنه تم استهداف الطائرة بأكثر من صاروخين.

وقال رئيس قسم الطب الشرعي في أوكرانيا، ألكسندر روين، إن الركاب- قبل تحطم الطائرة- فتحوا أحزمة الأمان ونهضوا من مقاعدهم خوفًا من وقوع حادث.

يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أسقط رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية رقم 752، صباح 8 يناير (كانون الثاني) 2020، وأودى بحياة جميع الركاب، بالتزامن مع عمليته ضد قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق.

وبينما لم يكشف النظام الإيراني عن هوية مرتكبي المجزرة ويحاكمهم، فقد أصدر مؤخرًا أحكامًا بالسجن ضد عدد من الطلاب الإيرانيين؛ لمشارکتهم في احتجاجات منددة بإسقاط الطائرة.