قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد 12 سبتمبر (أيلول)، إن قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدرب "إرهابيي" اليمن والعراق وسوريا ولبنان في قاعدة كاشان على العمل بالطائرات المسيرة.

وأضاف غانتس خلال مؤتمر في جامعة ريتشمان قرب تل أبيب، اليوم الأحد، أن "هذه القاعدة هي المقر الرئيسي للآلية الإيرانية لتصدير الإرهاب الجوي في المنطقة".

تأتي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بعدما تعرض مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق ومكان استقرار القوات الأميركية في القسم العسكري بالمطار، تعرض مساء أمس السبت للقصف بالطائرات المسيرة للمرة الرابعة خلال الأشهر السبعة الماضية.

يشار إلى أن إيران متهمة بدعم الميليشيات الشيعية في العراق وتحريضها على مهاجمة المواقع والقوات الأميركية في العراق.

وقال غانتس إن إيران تسعى إلى تربية "مبعوثي الإرهاب" بهدف تنظيم "جيوش إرهابية" من شأنها أن تساعد طهران على تحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن المئات من "مبعوثي الإرهاب" الإيراني استقروا في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وفي قطاع غزة أيضًا، تقوم إيران بنقل المعرفة الخاصة بتصنيع الطائرات المسيرة.

يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل اتهموا إيران بالتورط في الهجوم بالطائرات المسيرة مؤخرا على السفينة "ميرسرستريت" التي تديرها إسرائيل قبالة سواحل عمان.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في أغسطس (آب) الماضي، أن المسيرات التي ضربت الناقلة "ميرسر ستريت" في 29 يوليو (تموز) الماضي، إيرانية، حيث تم تحميلها بمتفجرات من النوع العسكري، وتسببت في مقتل شخصين.

وحول البرنامج النووي الإيراني ومحادثات إحياء الاتفاق النووي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن "إيران لا تحترم الاتفاقات التي وقعتها ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنها ستحترم الاتفاقات التي ستوقعها في المستقبل".

وأكد أنه "حان وقت العمل"، مضيفا أن "بذل المحاولات ضد إيران، وكذلك ضد أفغانستان ودول أخرى، لا يقع فقط على عاتق دول الشرق الأوسط أو الغرب".

وقال غانتس: "إذا حاولت المنظمات الإرهابية استغلال الوضع والعمل ضد غالبية الفلسطينيين الذين يريدون مواصلة عملية التنمية الاقتصادية والاستقرار، فسيكونون أول من يُتهم".

تأتي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بعدما قصفت إسرائيل أهدافا تابعة لحركة حماس في غزة الليلة الماضية ردا على صاروخ أطلق من غزة على الأراضي الإسرائيلية.