وزير الخارجية السعودي: الرياض منفتحة على الحوار إذا ابتعدت طهران عن العنف
كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الأربعاء 22 يناير (كانون الثاني)، أنّ "دولاً كثيرة عرضت الوساطة" بين إيران والسعودية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير السعودي تأكيده أن السعودية "منفتحة على المحادثات، إذا أقرت إيران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف"، مضيفًا: "سعداء بأن المنطقة تجنبت أيّ تصعيد مع إيران".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة منفتحة على إجراء محادثات مع طهران، مشددًا على أن "الأمر يرجع في الحقيقة إلى إيران"، مضيفًا في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز" للأنباء، أنه يتعين على إيران أن تقر بأنه "لا يمكنها دفع أجندتها الإقليمية من خلال العنف"، كشرط لأي محادثات.
وتابع: "سعداء بأن المنطقة تجنبت أي تصعيد مع إيران"، مشيرًا إلى أن دولاً كثيرة عرضت الوساطة لإجراء محادثات بين الرياض وطهران.
وكان محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، قد أشار إلى التوترات المتصاعدة بين طهران والرياض، في الأشهر الأخيرة، قائلاً إن على إيران والسعودية حل مشاكلهما معًا.
وأضاف واعظي، على هامش اجتماع أسبوعي للحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، ردًا على سؤال للصحافيين في هذا الصدد: "المملكة العربية السعودية دولة إسلامية.. کانت لدينا علاقات جيدة مع الرياض في الماضي، ونعتقد الآن أنه من مصلحة المنطقة أن یحل البلدان مشاكلهما معًا".
وفي الوقت الذي یُشار فيه إلی إسلام آباد بوصفها واحدة من الوسطاء بين إيران والسعودية، قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال زيارة عمران خان الثانية لطهران: "لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها دائمًا على استعداد للتحدث مع جيرانها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، سواء کان ذلك بوساطة أم من دونها".