دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، دول العالم إلى عدم استقبال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حتى يتم إطلاق سراح "شقيقي أفكاري"، والسجناء الأجانب في إيران، وذلك عقب قيام السلطات الإيرانية بإعدام المصارع نويد أفكاري، الذي كان معتقلا على خلفية احتجاجات أغسطس (آب) 2018.

وكانت برلين قد ألغت زيارة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى ألمانيا بعد قيام إيران بتنفيذ الحكم الذي أثار سخطًا واسعًا في الداخل الإيراني وتبعه تنديد واسع من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية.

ونشر وزير الخارجية الأميركي، اليوم الأربعاء 16 سبتمبر (أيلول) تغريدة أشار فيها إلى إعدام المصارع الإيراني نويد افكاري، قال فيها: "لقد أعدم نظام محمد جواد ظريف شابًا بعد تعذيب وحشي لكي يُرهب المتظاهرين الإيرانيين"، واصفًا الإعدام بأنه عمل "شنيع".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي بالقول إن الديمقراطيات في كافة أنحاء العالم عليها مسؤولية أخلاقية، وهي أن تقف بشكل "قوي" بوجه النظام الإيراني وترفض العنف الذي تمارسه السلطات الإيرانية.

وطالب بومبيو برد فعلٍ إزاء هذا الإعدام، وكتب: "يجب أن تكون هناك عواقب لوحشية النظام الإيراني، لقد سلك قادة العالم الخطوة الأولى في هذا المسار وألغوا زيارة ظريف"، في إشارة منه إلى قيام الحكومة الألمانية بإلغاء زيارة محمد جواد ظريف التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى برلين في هذه الأيام.

ودعا بومبيو دول العالم إلى عدم الترتيب لزيارة أخرى لظريف حتى يتم إطلاق سراح "شقيقي أفكاري" من السجن وإعادة كافة المواطنين الأجانب الذين تم اعتقالهم "بشكل خاطئ" من قبل السلطات الإيرانية، إلى بلدانهم.

وعلى الرغم من أن وسائل إعلام ألمانية قد ذكرت أن إلغاء زيارة ظريف جاء بسبب إعدام المصارع نويد أفكاري إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ادعى أن إلغاء الزيارة جاء لأسباب "لوجستية" ناجمة عن انتشار كورونا.

إلى ذلك، وصفت طهران تصريحات السفير الألماني في إيران، هانس أودو موتزل، حول إعدام نويد أفكاري بأنها "تدخل في شؤونها الداخلية" واستدعت السفير على خلفية تصريحاته التي نشرها في تغريدة على "تويتر".

وفي سياق متصل، نشر موقع "‌واشنطن فري بيكن"‌ تقريرًا ذكر فيه أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقدوا بشدة استضافة مجلس العلاقات الخارجية الأميركي لمحمد جواد ظريف عبر آلية الفيديو بعد إعدام نويد أفكاري.

يذكر أن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام بحق نويد أفكاري، صباح السبت الماضي، متجاهلة النداءات الدولية والأممية لإلغاء حكم الإعدام.

وعلى خلفية إعدام نويد أفكاري الذي تم اعتقاله في شيراز، جنوبي إيران، بعد احتجاجات أغسطس (آب) 2018، بتهمة قتل حسين تركمان، حارس الأمن في دائرة المياه في شيراز، طالبت مؤسسات ومنظمات حقوقية بردة فعل من جانب المجتمع الدولي تجاه قرار النظام الإيراني.