قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الخميس 25 أبريل (نيسان)، إن مقترح تبادل السجناء مع الولايات المتحدة "جاد ومسبوق، ولیس جدیدًا"، متهمًا الولايات المتحدة بأنها لا تعرف "أصول المفاوضات".

قبل ذلك بيوم واحد، قالت وزارة الخارجية الأميركية، ردًا على تصريحات محمد جواد ظريف، حول استعداد إيران لتبادل السجناء: "على طهران أن تظهر جديتها من خلال إطلاق سراح السجناء الأميركيين".

وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الخميس، إن رد الفعل المتسرع من المسؤولین الأمیركیین وطلب الإفراج عن السجناء الأمیركیین من جانب واحد، مؤشر على عدم إدراكهم الصحیح لأصول التفاوض والتوافق والتبادل.

وقال عباس موسوي، کذلك: "لو كانت هناك إرادة لدى النظام الأمیركي، فإن مقترح وزیر الخارجیة واضح".

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال في خطاب ألقاه في نيويورك، أمس الأربعاء، إن إيران أعلنت عن استعدادها لتبادل السجناء، قبل ستة أشهر، لكنها لم تتلق ردًا بعد"، مؤكدًا أن "لديه سلطة القيام بذلك". وأضاف: "دعونا لا نجري أي نقاش حول هذا الأمر، ونتبادل السجناء.. أخبرنا الحكومة الأميركية قبل ستة أشهر أننا مستعدون، ولم نتلق أي رد بعد".

تجدر الإشارة إلى أن التصريحات الجديدة التي أدلى بها محمد جواد ظريف، تختلف عن تصريحاته السابقة، حيث کان يؤكد دائمًا في مثل هذه المؤتمرات على "استقلال السلطة القضائية"، ويصف هذه القرارات بأنها خارجة عن نطاق عمله.

وبعد ساعات من انتشار کلام ظريف، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، في رد كتابي على وسائل الإعلام الأميرکية، إنه اطّلع على تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن "الأميركيين المسجونين في إيران بالخطأ".

وأشار هذا المسؤول الأميركي إلى أن الولايات المتحدة طرحت، مرارًا وتکرارًا، "الحل الإنساني لإطلاق سراح السجناء الأميركيين في إيران، يمكن للجمهورية الإسلامية أن تثبت جديتها في الشؤون القنصلية أولاً، بالإفراج الفوري عن السجناء الأميركيين الأبرياء".

كما ذکر المسؤول الأميركي، في رده المکتوب، أسماء محددة، مثل: جيو وانغ، وروبرت ليفينسون، وسيامك نمازي، ونزار زكا.

إلى ذلك، أكدت حكومة دونالد ترامب، مرارًا، أنها "لا تسعى إلى تغيير نظام إيران"، قائلةً إن الجمهورية الإسلامية بحاجة إلى تلبية 12 شرطًا لتصبح "دولة طبيعية يمكن التعاون معها".

وفي الأيام الأخيرة، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ورئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، براين هوك: "إذا أرادت إيران أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، فعليها أن تلبي هذه الشروط أولا".