تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية، اليوم الثلاثاء، الأول من يناير (كانون الثاني)، مقاطع فيديو تظهر وجودًا أمنيًا مكثفًا أمام جامعة طهران وساحة الثورة القريبة من الجامعة.

کما تم أيضًا تنظيم تجمعات احتجاجية أمام جامعة طهران، وفي الشوارع المؤدية إلى ساحة الثورة، وردد المحتجون في هذه التجمعات شعارات مثل "المسؤول غير الكفء.. الاستقالة الاستقالة"، و"لا تخافوا لا تخافوا.. نحن جميعًا معًا".

ومن جانبه، وصف نائب قائمقام طهران للشؤون الأمنية والسياسية، عبد العظيم رضائي، هذه التجمعات بأنها "غير قانونية"، وقال: "لم يتم الإبلاغ عن أي اعتقال أثناء هذه التجمعات".

وجاءت تجمعات أمس الاثنين عقب الاحتجاجات التي نظمها طلاب جامعة العلوم والبحوث، بعد حادث انقلاب حافلة طلاب الجامعة، وقالوا إن السلطات لم تظهر قدرًا من المسؤولية تجاه الحادث الذي أودى بحياة عشرة طلاب.

کما تزامنت هذه التجمعات أيضًا مع ذكرى احتجاجات دیسمبر (كانون الأول) 2017، واسعة النطاق، التي انطلقت في عشرات من المدن الإيرانية، ما أدى إلی أعمال عنف واعتقال مئات الطلاب والنشطاء المدنيين ومقتل أكثر من عشرين شخصًا.

وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي لهذه الاحتجاجات كان ارتفاع معدل الفساد المالي والإداري في إيران، لکن هذه التجمعات رفعت شعارات كان أكثرها في البداية شعارات اقتصادية اتجهت تدريجيًا إلى مطالبات اجتماعية وسياسية، بما في ذلك تغيير الحكومة.

یشار إلى أن الأسابيع الأخيرة، شهدت تصريحات لمسؤولي الجمهورية الإسلامية عن "الفتنة الاقتصادية"، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الذهب والعملة الأجنبية، وانخفضت القوة الشرائية للمواطنين في إيران، كما ارتفعت معدلات التضخم.