بعث رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، حسين علي شهرياري، برسالة إلى رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، حذر فيها من الأوضاع "الخطيرة" في لجان البرلمان فيما يتعلق بعدم مراعاة البروتوكولات الصحية.

وأكد شهرياري في رسالته التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال"، على ضرورة عدم إقامة جلسات مشتركة مع مسؤولي وزارة الصحة، بسبب احتمال تفشي فيروس كورونا.

كما أعرب حسين علي شهرياري في رسالته عن "قلقه الشديد" إزاء احتمال تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في البرلمان، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية بهذا الخصوص.

وأعلن شهرياري في رسالته المؤرخة بـ9 أغسطس (آب) الحالي، أنه لا يوجد في البرلمان "العزم الضروري والجاد" لتنفيذ سياسات وزارة الصحة والمقر الوطني لمكافحة كورونا، قائلا إن عدم تنفيذ هذه السياسات أدى إلى "تفشي" المرض في البرلمان ووفاة أحد النواب.

يشار إلى أن النائب عن مدينة بهار وكبودر آهنك، التابعة لمحافظة همدان في البرلمان الإيراني، عيسى جعفري، توفي يوم 13 يوليو (تموز) الماضي، بسبب إصابته بفيروس كورونا.

وقبل تشكيل البرلمان الجديد أيضًا، توفي كل من فاطمة رهبر، النائبة عن طهران، وعلي رمضاني، النائب المنتخب عن مدينة آستانه أشرفية، بسبب إصابتهما بفيروس كورونا. علمًا بأن 15 برلمانيًا إيرانيًا أصيبوا بفيروس كورونا حتى الآن، بحسب الأخبار الواردة.

وفي السياق، شدد رئيس لجنة الصحة في البرلمان على أن استمرار هذه الأوضاع من شأنه أن "يخلق ظروفًا أكثر صعوبة ويتسبب في أضرار لا يمكن تعويضها".

وكتب أن إقامة اجتماعات لجان البرلمان "أكثر خطورة" من جلسات البرلمان العلنية، ولا يمكن مراعاة البروتوكولات الصحية بسبب "المكان المحدود وعدم حركة الهواء".

وبحسب ما ذكره شهرياري، إذا دعت اللجان البرلمانية المسؤولين الحكوميين لحضور اجتماعاتها، فإن "الكارثة ستنتشر" بين المسؤولين الحكوميين بسبب عدم الامتثال للتباعد الاجتماعي. وشدد على أنه، بسبب هذه الظروف، فإن لجنة الصحة "لا تستطیع" عقد اجتماعات مع ممثلي الجهات الحكومية، وخاصة مسؤولي وزارة الصحة، لأن مشاركتهم في اجتماعات اللجنة ستتسبب في "أضرار جسيمة".

كما أعرب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان عن "قلقه الشديد" لرئيس مجلس النواب وهيئة رئاسة البرلمان ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية.

يذكر أنه في السابق، تم نشر عدة صور لعدم مراعاة التباعد الاجتماعي في قاعة البرلمان المفتوحة.

هذا ولم يحضر الرئيس الإيراني حسن روحاني اقتراع الثقة على وزير الصناعة المقترح، بناء على "توصية من المقر الوطني لمكافحة كورونا"، وأثار غيابه احتجاجات من بعض النواب.

تجدر الإشارة إلى أن قناة "إيران إنترناشيونال" كانت قد دشنت منصة عبر الإنترنت توفر إمكانية الوصول الآمن بهدف تلقي وثائق المواطنين حول الفساد في إيران وتعزيز وتطوير الوعي والاهتمام بالقضايا المتعلقة بالشفافية والمساءلة في المجتمع.

نص الوثيقة باللغة الفارسية في الرابط التالي:

https://issuu.com/iranintl/docs/3516798