تشير الوثائق التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" إلى أن شركة "آزما إيرانيان" الوكيل الحصري لشركة "رش" السويسرية في طهران، أعلنت استعدادها لاستيراد أجهزة فحص فيروس كورونا، يوم 25 يناير الماضي، وهو ما ينافي تصريحات مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، الذي أكد عدم وجود هذه الأجهزة في العالم، قبل يوم 11 فبراير الماضي.

يشار إلى أن شركة "رش" تعتبر من أكبر المنتجين لأجهزة الفحص في العالم، كما تفيد وثائق "إيران إنترناشيونال" بأن العقوبات الأميركية على إيران لم تمنع من الحصول على هذه الأجهزة.

يذكر أن وزارة الصحة الإيرانية كانت قد ادعت سابقًا أن العقوبات الأميركية حالت دون وصول أجهزة الفحص إلى إيران في الوقت المناسب.

 كما أكدت وثائق "إيران إنترناشيونال" أن لجنة الدفاع المدني عقدت اجتماعًا، يوم 25 يناير الماضي، في وزارة الصحة الإيرانية، لمناقشة شراء أجهزة الفحص الطبية الخاصة بتشخيص كورونا، وقد تم خلال هذا الاجتماع وصف مرض "كوفيد-19" بأنه "اجتياح كورونا الجديد".

وفي غضون ذلك، كانت شركة "رابط أمين الدولية"، وشركة "سيدال بارس" قد أعلنتا يومي 10 و15 فبراير (شباط) الماضي، نيابة عن شركتين في كوريا الجنوبية، عن استعدادهما لاستيراد أجهزة الفحص الطبية من كوريا الجنوبية.

ولم تشر الشركتان خلال ردهما على وزارة الصحة، إلى أن العقوبات تعتبر عائقًا في عملية الاستيراد.

وكان علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة الإيراني، قد قال في وقت سابق، اليوم السبت: "إن الدول التي توجه اتهاماتها ضدنا، كانت قد فرضت عقوبات علينا، وأعاقت حصول إيران على أجهزة الفحص الطبية لتشخيص كورونا".

غير أن الوثائق والمستندات الحالية والسابقة لـ"إيران إنترناشيونال"، تظهر أن المؤسسات والمسؤولين الحكوميين في إيران كانوا على علم بانتشار هذا الفيروس في البلاد، قبل أسابيع من إعلانهم الرسمي حول كورونا.