أكد محمد علي زم أن نجله روح الله، حرم من حق إبلاغه بتأكيد حكم الإعدام وطلب إعادة المحاكمة والحق في كتابة وصية، قائلا إن إعدام روح الله زم كان بسبب "إرادة طبيعية أو اعتبارية خارجة عن القانون"، فقد قالت الأجهزة الأمنية، في زيارتي له يوم الجمعة الماضي، إنه سينقل من العنبر (2 ألف) التابع  للحرس الثوري، إلى الجناح العام، خلال يومين أو ثلاثة أيام.. لكنهم أعدموه.

يذكر أن روح الله زم، الذي كان مقيمًا في فرنسا، قد "اختُطف" إثر رحلة إلى العراق أعلن بعدها الحرس الثوري، في بيان له، نقله إلى إيران يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وبعد 14 شهرًا، حكم عليه الفرع 15 بمحكمة الثورة، برئاسة القاضي أبوالقاسم صلواتي بالإعدام، وكان قد مُنع من توكيل محامٍ من اختياره والحصول على محاكمة عادلة.

وبعد ساعات من إعدام نجله، ذكر والد روح الله زم، أول من أمس السبت، 12 ديسمبر (كانون الأول) في منشور له عبر حسابه على "إنستغرام" أن أفراد أسرته التقوا به مساء الجمعة الماضي، وأن نجله كان في عهدة أمن القضاء منذ شهرين، وقد انتزع محققو هذه القوة الاعتراف من روح الله بوعد كاذب وهو أن إبراهيم رئيسي سيستخدمه في صفقة "تبادل".

وقال محمد علي زم، في مذكرة نُشرت في صفحته على "إنستغرام"، صباح يوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول)، إنه خلال لقاء مع روح الله زم في 11 ديسمبر (كانون الأول) "لم يتم إخبار العائلة بأن هذه كانت الزيارة الأخيرة"، لكنهم قالوا إنه "بعد يومين إلى ثلاثة أيام سينقل من الجناح (2 ألف) التابع لجهاز استخبارات الحرس الثوري، إلى الجناح العام حيث ستكون لديه مرافق أفضل والمزيد من الزيارات."

وأشار إلى اللوائح الخاصة بـ"كيفية تنفيذ أحكام القصاص والرجم والبتر والصلب والإعدام" وفيها حالات مثل "إبلاغ المتهم ومحاميه وعائلته وترتيب الاجتماع الأخير مع الأسرة والأقارب والحق في الكتابة أو تقديم وصية للأسرة". مؤكدًا أن إعدام روح الله زم، بعد 4 أيام من تأييد الحكم الصادر بحقه، أثار "أسئلة قانونية وإنسانية" لأسرته.

وفي جزء من هذا المنشور، سأل محمد علي زم عن سبب حرمان نجله روح الله زم من "حقه في معرفة عقوبته" وكتب: "بالنظر إلى حق المدعى عليه في استخدام قانون إعادة المحاكمة، لماذا لم يُمنح روح الله ومحاموه وعائلته الحق والفرصة لطلب إعادة المحاكمة؟".

ولفت إلى أن "تجاهل حق روح الله زم في إعادة المحاكمة، والتعجيل بإسعاد من يوافقون على تنفيذ الحكم في أقل من يوم ونصف اليوم، من أوقات الدوام الإداري، يثير أسئلة أخرى"، مضيفًا: "ما هي الإرادة الطبيعية أو القانونية التي تقف وراء الإسراع بتنفيذ حكم  الإعدام؟".

وقال محمد علي زم إن المتحدث باسم القضاء أعلن، في ظهر يوم الثلاثاء 8  ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تأكيد حكم الإعدام الصادر بحق روح الله زم، وتم إعدامه صباح السبت، وكتب أن "يومي الخميس والجمعة كانا عطلة، فهل  كان يوم الأربعاء كافيًا لإعداد مشروع [إعادة المحاكمة] وعرضه على القضاء واتخاذ القرار برفضه أو قبوله؟".

وتساءل: "لماذا لم يتم توفير شروط التعبير الكتابي أو الشفهي عن الوصايا الدينية التي هي جزء من الفريضة الإسلامية، لروح الله زم وعائلته، وما هو الشاغل الرئيسي بشأن محتوى وصية روح الله زم، والذي حرمه هو وعائلته وأولاده الصغار من كتابة وصية تاريخية بخط يده؟".