في إشارة إلى تعذيب وإعدام نجلها، قالت بهية نامجو، والدة نويد أفكاري، إن عجلة حياة النظام الإيراني "تدور بالدم"، و"لا زال هذا النظام يقوم على الجريمة".

وفي رسالة قُرأت في تجمع للإيرانيين في إدمونتون، كندا، بمناسبة الذكرى الأولى لإعدام نويد أفكاري، شددت على أن القضاء الإيراني "عذب ابنها بأبشع الطرق غير الإنسانية ليعترف بقتل شخص لم يسبق له أن رآه أو عرفه". كما أكد الطب الشرعي أن أولادها تعرضوا للتعذيب في السجن.

وكان مسؤولون قضائيون إيرانيون قد اتهموا نويد أفكاري بالمشاركة في احتجاجات أغسطس (آب) 2018 في شيراز، وكذلك "قتل حارس في وحدة حماية شركة آبفا" في 24 يوليو (تموز) 2018، وأصدروا حكم الإعدام بحقه ونفذوه. كما حكم على وحيد أفكاري بالسجن 54 عاما و6 أشهر و 74 جلدة، وعلى حبيب أفكاري بالسجن 27 عاما و3 أشهر و74 جلدة.

وكانت بهية نامجو قد قالت، في وقت سابق، أيضاً، إن أولادها تعرضوا لتعذيب شديد في السجن للاعتراف على بعضهم البعض.

هذا ونفت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، أمس السبت، وقوع أي تعذيب داخل السجن في تقرير عن نويد أفكاري، مبررةً بذلك الحكم بإعدام نويد أفكاري، من خلال بث اعترافاته القسرية.

وفي جزء آخر من رسالتها، دعت نامجو شعوب العالم إلى المساعدة، قائلة إن عجلة حياة حكومة النظام الإيراني "تدور بالدم"، و"لازال هذا النظام  قائماً على الجريمة".

وفي تجمع الإيرانيين المقيمين في كندا، بالإضافة إلى صور نويد أفكاري، ظهرت صور ضحايا إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري وبعض الشخصيات مثل كاووس سيد إمامي، وزهراء كاظمي.

وكان كاووس سيد إمامي، الحاصل على دكتوراه في علم الاجتماع والمدير الإداري لمؤسسة "الحياة البرية تراث الإيرانيين"، مواطنًا كنديًا إيرانيًا توفي بشكل مريب في السجن في يناير (كانون الثاني) 2018. وقال مسؤولو السجن إن سبب وفاته هو "الانتحار"، لكن عائلة سيد إمامي نفت هذه المزاعم.

زهراء كاظمي، هي الأخرى، مصورة كندية إيرانية، اعتقلت في 23 يونيو (حزيران) 2003 أثناء تصويرها تجمعا لأهالي عدد من السجناء السياسيين أمام سجن إيفين، وتوفيت بعد 18 يومًا في أحد مستشفيات طهران. وكان سبب الوفاة "إصابة رأسها بجسم صلب" أثناء اعتقالها. 

وفي هذه القضية، كان سعيد مرتضوي، المدعي العام في طهران آنذاك، المتهم الرئيسي في القتل المحتمل لزهراء كاظمي في السجن، لكن لم يتم التحقيق في هذه القضية.