فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركةٍ صينية، بسبب تعاونها مع شركة ماهان الإيرانية للطيران، في حين حذَّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن أي شخص يدخل في صفقة مع شركة ماهان المحظورة هو نفسه سيكون تحت طائلة الحظر.

أكدت الوزارة الأميركية، يوم الثلاثاء 19 مايو (أيار)، أن شركة "شنغهاي سانت لوجيستكس"، ومقرها في الصين، متهمة بالتعاون مع شركة طيران ماهان الإيرانية، وحذَّرت من أنه سيتم فرض مزيد من العقوبات على الجهات التي تتعاون مع الشركة اﻹيرانية.

هذه الشركة الصينية بصفتها وكيل مبيعات لشركة ماهان، تقدم خدمات لشركة الطيران الإيرانية، التي تم إدراجها على قائمة العقوبات الأميركية منذ عام 2011، بسبب تعاونها مع الحرس الثوري اﻹيراني.

يؤدي إجراء وزارة الخزانة، يوم الثلاثاء، إلى تجميد أي أصول مملوكة لشركة "شنغهاي سانت لوجيستكس" في الولايات المتحدة، ويمنع الشركات والمواطنين الأميركيين من التعامل مع هذه الشركة.

وفي الوقت نفسه، كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على صفحته بـ"تويتر": "الصين واحدة من الدول القليلة التي لا تزال تستقبل طائرات ماهان، التي تنقل أسلحة وإرهابيين إيرانيين. عقوبات اليوم على شركةٍ مقرها في الصين ترجع إلى عواقب هذا القرار"، محذرًا: "أي شخص يتعامل مع ماهان للطيران سيتعرض لخطر العقوبات".

وكان بومبيو قد دعا في وقت سابق، الدول الأخرى لفرض عقوبات على شرکة ماهان، قائلًا إن طائرات الشركة نقلت شحنات "مجهولة" إلى فنزويلا.

جاءت تصريحات بومبيو بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في بداية شهر مايو (أيار)، أن فنزويلا زوَّدت إيران بالذهب مقابل ترميم صناعتها النفطية، وأن شرکة ماهان شاركت في نقل شحنة الذهب.

إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، شددت في 9 مايو (أيار)، على أن شرکة ماهان "تنشط في نشر أسلحة الدمار الشامل" و"تدعم الإرهاب". وقالت إن "ماهان" مستمرة في "نشر" فيروس کورونا و"تقمع" مخاوف طواقم الطيران.

ونصحت أورتاغوس البلدان الأخرى، بأنه "من خلال إبعاد شركة ماهان للطيران عن بلادكم ستتجنبون فيروس كورونا وخطر العقوبات".