واشنطن تعزز وجودها العسكري في الخليج لمواجهة "الاستفزازات الإيرانية"
أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، اليوم الجمعة 11 أكتوبر (تشرين الأول)، أن الولايات المتحدة الأميركية بصدد تعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج، وأن البنتاغون سترسل إلى المملكة العربية السعودية، معدات عسكرية وقطع بحرية وبطاريات باتريوت وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى 3 آلاف جندي.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن "مصالح إيران غير متماشية مع المجتمع الدولي، ونتباحث مع حلفائنا في المنطقة حول كيفية مواجهة الاستفزازات الإيرانية".
وحول احتمالات وقوع نزاع مسلح في الخليج، أشار وزير الدفاع الأميركي، إلى أن بلاده لا تريد الحرب، وأن "واشنطن التزمت سياسة ضبط النفس مع طهران منذ البداية، لكن ذلك ليس ضعفًا"، مضيفًا: "نملك القدرة على الرد ضد أي تهديد".
وقال مارك إسبر، موجهًا حديثه للمسؤولين الإيرانيين: "لا تخطئوا، ولا تستهينوا بقدرتنا على الرد".
وأكد وزير الدفاع الأميركي أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم الذي وقع ضد المنشآت النفطية السعودية، مشددًا على أن طهران تستهدف مصالح السعودية، "وقررنا تعزيز وجودنا العسكري هناك بـ14 ألف جندي"، وأن هذا الدعم العسكري الكبير في السعودية هدفه "حماية مصالحنا".
يذكر أن منشآت نفطية سعودية، تابعة لشركة أرامكو للطاقة، كانت قد تعرضت لهجمات بصواريخ كروز وطائرات مسيرة، يوم 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو الهجوم الذي عطل أكثر من 5 في المائة من إمدادات النفط العالمية، وألحق أضرارًا بموقعي بقيق وخريص النفطيين في السعودية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة والسعودية وكثير من الخبراء العسكريين أن إيران ضالعة في هذه الهجمات، تصر طهران ومن ورائها جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن على أن الحوثيين هم من نفذوا هذه العملية، وأن إيران لا علاقة لها بالأمر.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الدعوات المتكررة للحوار من جميع الأطراف المتصلة بالأزمة، والكثير من الوساطات بين دول المنطقة، لكن المنطقة ما زالت تعاني من تصاعد حالات التوتر، سواء في الممرات المائية، أو من حيث المظاهرات والاحتجاجات السياسية.