واشنطن تعرض على إيران المشاركة في مفاوضات أفغانستان.. وطهران: "غير واقعية"
قال زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، إن الحكومة الأميركية عرضت على إيران المشاركة في التفاوض حول عملية السلام في أفغانستان.
وأضاف خليل زاد، خلال لقاء عبر الإنترنت في معهد السلام الأميركي، أمس الخميس: "خلال محادثات السلام الأفغانية، عرضنا أيضًا على المسؤولين الإيرانيين الانضمام إلينا مثل دول أخرى في المنطقة".
ومع ذلك، وفقًا لما ذكره خليل زاد، فإن إيران تمثل، إلى حد ما، تحديًا للسلام في أفغانستان بسبب التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص أيضًا إنه بينما عُرض على إيران الانضمام إلى المحادثات، فقد تم إخبار الميليشيات المقربة من إيران أيضًا بأن هجماتها المحتملة على قوات التحالف في أفغانستان لن يتم التسامح معها.
وبحسب ما قاله خليل زاد، فإن رغبة إيران هي أن تخوض الولايات المتحدة حربًا لا يمكن أن تنتصر فيها ولا أن تكون قادرة على الاستمرار.
وفي المقابل نفى مسؤول إيراني مزاعم المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، بعد يوم واحد من تصريحات الأخير، حيث وصف محمد إبراهيم طاهريان فرد، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الإيرانية في أفغانستان، تصريحات خليل زاد بأنها "غير واقعية"، و"غير مسؤولة"، و"علامة واضحة على افتقار الولايات المتحدة إلى فهم دقيق للتطورات في أفغانستان".
وبحسب وكالة أنباء "فارس"، قال طاهريان فرد، أمس الخميس، إن تصريح المسؤول الأميركي جاء "بسبب الظهور التدريجي لأخطاء مهندسي اتفاق الدوحة في كيفية دفع عملية السلام إلى الأمام واللجوء إلى ألعاب إلقاء اللوم لتبرير عدم فاعلية هذه السياسة من خلال توجيه الاتهام للدول الأخرى".
وقال زلماي خليل زاد، في مؤتمر عبر الإنترنت، في معهد السلام الأميركي، أمس الخميس، إنه خلال محادثات السلام الأفغانية، عُرض على المسؤولين الإيرانيين الانضمام إلى المحادثات مثل دول أخرى في المنطقة.
ومع ذلك، وفقًا لمسؤول حكومي أميركي، فإن إيران تريد من الولايات المتحدة أن تخوض حربًا لا يمكن أن تنتهي بالنصر ولا تستطيع الاستمرار فيها.