ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد خلص إلى أن إيران متورطة في سلسلة من المحاولات الإلكترونية لتحريض المستخدمين على العنف ضد بعض مسؤولي المكتب ومسؤولي الانتخابات الأميركيين.

وبحسب التقرير، فقد نفى المسؤولون المستهدفون في أوائل ديسمبر (كانون الأول) مزاعم التزوير في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي أوائل ديسمبر (كانون الأول)، نشر موقع على شبكة الإنترنت يسمى "أعداء الشعب" قائمة تضم أكثر من 10 مسؤولين أميركيين، إلى جانب صور وعناوين منازل ومعلومات شخصية أخرى، وكتب: "هؤلاء الأفراد متورطون في تزوير الانتخابات ضد ترامب".

وتضمنت القائمة أيضًا كريستوفر راي، مدير الـ"FBI"، وكريستوفر كوربس، المدير السابق للأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي.

وبحسب التقرير، فقد أكد جميع المسؤولين المدرجين في القائمة بشكل مباشر أو غير مباشر أنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات الرئاسية.

وزعم الموقع أن حكام الولايات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية، ومديري نظام التصويت، كوربس وراي، كانوا مسؤولين عن "تغيير الأصوات والعمل ضد الرئيس" في سلسلة من الجهود التي تهدف إلى "قلب ديمقراطيتنا".

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول آخر مطلع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن مكتب التحقيقات الفيدرالي اتصل بأولئك الموجودين في القائمة وأبلغهم بأن إيران هي التي تقف وراء هذه الخطوة.

ومن المقرر أيضًا أن يعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي رسميًا عن هذا الخبر اليوم الأربعاء 23 ديسمبر (كانون الأول).

وجاء في جزء من تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي للمسؤولين المدرجين في القائمة أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه معلومات موثوقة للغاية تظهر أن العملاء الإيرانيين الذين يهددون باستمرار هم بالتأكيد مسؤولون عن إطلاق الموقع الإلكتروني "أعداء الشعب"، الذي هدد مسؤولي الانتخابات الأميركيين بالقتل في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2020".

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن مسؤولون أمنيون أميركيون أن قراصنة إيرانيين هددوا ناخبين مؤيدين للديمقراطيين بالتصويت لصالح ترامب عن طريق رسائل بريد إلكتروني مزيفة من جماعة يمينية متطرفة.

هذا وكانت إيران قد نفت، في ذلك الوقت، مزاعم مسؤولي الأمن الأميركيين، ووصفت هذه المزاعم بأنها "لا أساس لها"، و"سخيفة".