واشنطن: إرهاب إيران ضرب 40 دولة حول العالم
قالت وزارة الخارجية الأميرکية إن الإرهاب الحكومي الإيراني منتشر في 40 دولة، متطرقةً إلى بعض "الأنشطة الإرهابية" للنظام الإيراني، وكذلك بعض حالات انتهاك حقوق المعارضين السياسيين بالخارج.
وأصدرت الخارجية الأميركية بيانًا، الجمعة 22 مايو (أيار) 2020، قالت فيه: "إن النظام الإيراني منذ وصوله إلى السلطة عام 1979، تورَّط في عمليات اغتيال ومؤامرات وهجمات إرهابية بأكثر من 40 دولة".
وتابع البيان: "وأعلن مسؤولون إيرانيون بارزون أن إيران تتابع عن كثب وتراقب باستمرار، المعارضين الإيرانيين في دول أخرى؛ من أجل قمعهم وتوجيه ضربات حاسمة ضدهم".
وأردف: "شملت حملة الإرهاب العالمية التي شنّتها إيران ما يقرب من 360 اغتيالًا في دول مختلفة، وهجمات بالقنابل أدت إلى مقتل وتشويه المئات".
ولفت بيان الخارجية الأميركية إلى أن "إيران نفذت هذه الاغتيالات وغيرها من الهجمات بشكل أساسي من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، ولكن أيضًا عبر أطراف أخرى ووكلاء مثل حزب الله".
ويضيف البيان: "كما يتضح من مذكرات التوقيف وتحقيقات القضاء والشرطة وأجهزة المخابرات وتقارير الشهود، تورط دبلوماسيين إيرانيين مرارًا في اغتيالات بالخارج".
ويستطرد: "وبسبب التدقيق المتزايد الذي سبّبه الإرهابيون الإيرانيون الذين يستخدمون الغطاء الدبلوماسي، أظهرت إيران استعدادًا لاستخدام العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات وأطراف ثالثة أخرى لتنفيذ خططها للاغتيال في الخارج"، مشيرًا إلى أنه "حتى عندما يُضبط موظفوها الدبلوماسيون وهم يراقبون الأهداف المراد اغتيالهم، ويوفرون المتفجرات أو يهربون من مسرح الجريمة تكذب إيران باستمرار حول تورّطها في عمليات قتل بالخارج".
وزير المخابرات الإيراني السابق علي فلاحيان
وفي إشارة إلى فرض الولایات المتحدة عقوبات على وزير الاستخبارات الإيراني السابق، علي فلاحيان، ذکرت الخارجية الأميركية أن "المعلومات الموثوقة تُظهر أنه كان متورطًا في انتهاكات لحقوق الإنسان عندما كان وزيرًا للاستخبارات والأمن".
وأضافت: "تورّط فلاحيان خلال فترة عمله في اغتيال عديد من المعارضين السياسيين الإيرانيين بأوروبا، وضمن ذلك الحالات التي أصدرت فيها المحاكم السويسرية والألمانية أوامر باعتقاله.
وقدّم فلاحيان إلى جانب توجيهه لاغتيالات الأفراد، الموارد والمعلومات للجماعات الإرهابية في الخارج، وبهذه الطريقة زادت مساعدته للإرهاب الحكومي".
استهداف المجتمع المدني
ووفقًا لوزارة الخارجية الأميركية، فإلى جانب استهداف المعارضين السياسيين وقادة ونشطاء الأقليات العرقية والدينية ومسؤولين حكوميين أجانب عبر اغتيالهم، هدّدت إيران بشكل متزايدٍ نشطاء المجتمع المدني والصحافيين الإيرانيين في الخارج.
وختم بيان الخارجية الأميركية بالقول: "في وقت سابق من هذا العام، ظهرت تقارير تفيد بأن المخابرات الإيرانية هددت باختطاف صحافيين من قناة إيران إنترناشيونال ومقرها لندن، ونقلهم قسرا إلى إيران".