بعد يوم من إعلان وكالة "أسوشيتد برس" أن إيران وجّهت تهديدات ضد قاعدة عسكرية ومسؤول كبير في الجيش الأميركي على الأراضي الأميركية، ردَّ جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، على هذا التقرير، قائلًا لقناة "إم إس إن بي سي" يوم الاثنين: "لا أنوي الخوض في التفاصيل الاستخباراتية، لكنني أقول إن الرئيس جو بايدن يأخذ على محمل الجد التهديد الذي تشكله إيران على الأفراد والموظفين والمنشآت والمصالح الأميركية في المنطقة وهنا في الولايات المتحدة".

وأضاف "سوليفان": "سنتخذ تدابير لضمان دفاعنا وحمايتنا عن النفس، وتحقيقًا لهذه الغاية يجب أن نوضح لإيران الثمن الباهظ الذي ينتظرها إذا دخلت في مثل هذا المسار".

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد أفادت في 21 مارس (آذار)، نقلًا عن مصادر أمنية، أن إيران وجهت تهديدات ضد قاعدة "فورت ماكنير "العسكرية على الأراضي الأميركية وأحد المسؤولين الكبار في الجيش الأميركي.

وقالت هذه المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، إن وكالة الأمن القومي الأميركية رصدت مكالمات بين أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حول الهجوم على هذه القاعدة.

وواصلت "أسوشيتد برس" أن التخطيط للهجوم على قاعدة "فورت ماكنير" تم على غرار حادث استهداف مدمرة "USS Cole"، التي تعرضت في أكتوبر (تشرين الأول)  عام 2000 لتفجير نفذه انتحاري من على متن قارب توقف إلى جانب السفينة الحربية في ميناء عدن اليمني ما أدى إلى مقتل 17 بحارًا.

وقال مسؤولون أمنيون أميركيون أيضًا، إن الحرس الثوري كان يراقب القاعدة محاولًا التسلل إليها للقيام بقتل نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف مارتن.

وقال المسؤولون الأمنيون لوكالة "أسوشيتد برس" إن المكالمات المرصودة بين أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري في يناير (كانون الثاني) من هذا العام كانت انتقامًا لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بطائرات أميركية مسيرة في يناير 2020.

وبعد مقتل قاسم سليماني، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على قاعدة عين الأسد على الأراضي العراقية، لكن لم يُقتل أي من الجنود الأميركيين. ومع ذلك، كانت هناك تقارير عن تلف في الدماغ في بعض الجنود الأميركيين.

وهناك خلافات قوية بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي، ودعم الميليشيات الشيعية في المنطقة، وبرنامج إيران الصاروخي.

ووسط هذه التوترات، أعلنت البحرية الأميركية في 21 مارس أنها بدأت مناورة بحرية كبيرة مع بلجيكا وفرنسا واليابان في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تواصل فيه الجماعات المسلحة في العراق استهداف المصالح الأميركية في البلاد.

وفيما يتعلق بهجمات هؤلاء المسلحين في العراق، حمّلت الولايات المتحدة الجماعات التي تعمل بالوكالة لإيران في العراق المسؤولية، لكن إيران نفت دائمًا تورطها في هذه الهجمات.