هيئة الطيران المدني الإيراني: صاروخان من طراز "TOR-M1" استهدفا الطائرة الأوکرانية
أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية، الاثنين 20 يناير (كانون الثاني)، في تقرير ثانٍ حول تحطم طائرة الرکاب الأوکرانية، أن "صاروخين من طراز TOR-M1 أُطلقا باتجاه الطائرة الأوكرانية".
بعد اعتراف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بإسقاط الطائرة الأوكرانية، قال قائد القوة الجوفضائية في "الحرس الثوري" أمير علي حاجي زاده، إن صاروخًا أطلق باتجاه الطائرة، لكن الفيديو الجديد الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في 13 يناير/كانون الثاني، أظهر أن "الحرس الثوري" أطلق صاروخين على الطائرة.
وفقًا لهذا الفيديو، فِإن الطائرة الأوكرانية، رغم استهدافها، لم تسقط فورًا، بل أخذت تدور حول المطار، وتشتعل فيها النيران، لتنفجر بعد بضع دقائق وتسقط حول قرية خلج آباد، وهذا ما يفسر مفهوم صاروخ "TOR-M1".
وفقًا لوكالة فارس للأنباء، فإن "الرأس الحربي لهذا الصاروخ شديد الانفجار ويتشظى، وما تسبب في انفجار الطائرة الأوكرانية بالسماء هو المصاهر المجاورة لهذا الصاروخ والتي تستخدم في معظم الصواريخ الدفاعية بالعالم".
في وقت سابق، أفيد بأن جهاز الإرسال والاستقبال قد توقف عن العمل قبل تحطم الطائرة، وهذا يثير احتمال حدوث خلل فني، لكن من الواضح الآن أن جهاز الإرسال والاستقبال تعطل بإطلاق الصاروخ الأول؛ وفي نهاية المطاف بعد إطلاق الثاني بعد 23 ثانية، تسقط الطائرة.
جهاز الإرسال والاستقبال عبارة عن جهاز ترسل من خلاله الطائرات التجارية والركاب إشارات تعريف دائمة إلى رادارات المطارات وأنظمة الدفاع.
قالت هيئة الطيران المدني الإيرانية في تقريرها، إن "الذاكرة الرئيسية" لمسجِّل صوت قمرة القيادة قد انفصلت عن "الجهاز الرئيسي" إثر الضربة.
وورد في تقرير الهيئة أن "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا قدمت أسماء لممثلين عنها؛ لمعرفة نتائج التحقيقات باستثناء أفغانستان، الدولة الوحيدة المعنية التي لم تقدم ممثلاً عنها".
دعت أوكرانيا وكندا إلى إرسال الصندوق الأسود إلى أوكرانيا وفرنسا، لكن المسؤولين بإيران عبروا عن تصريحات متناقضة في الأيام الأخيرة.
يأتي هذا في حين قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الجمعة الماضي، إنّ إيران لا تمتلك الخبرة الفنية اللازمة لقراءة الصناديق السوداء، وليس هناك سوى عدد قليل من الدول في العالم لديها هذه القدرة.