قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، في مقابلة خاصة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، إن تخلي طهران عن التزاماتها في الاتفاق النووي سيجعل من الصعب على الدول التي وقّعت على الاتفاق الحفاظ عليه.

وأضاف هوك، الخميس 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، في هذه المقابلة: "أعتقد أننا شهدنا ثلاثة تطورات رئيسية في الساعات الـ24 الماضية. أولاً، إيران مشغولة بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي. إنهم يعدون أنفسهم للخروج السريع من الاتفاق النووي. ثانيًا، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تخفي مواد نووية عن الوكالة. وثالثًا، أن النظام الإيراني احتجز مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المطار، وأصدر اتهامات زائفة ضدها، بينما من الواضح تمامًا أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى تخويف الوكالة، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة".

وتابع: "لذا فإن وضع هذه الأحداث الثلاثة معًا أمر مقلق للغاية. أعتقد أن الأمر سيزداد صعوبة بالنسبة للدول الأعضاء. کانت إيران في الواقع تخرق الاتفاق منذ فترة طويلة. لكنها الآن تنتهك الاتفاق النووي بعنف".

وحث براين هوك المجتمع الدولي على أخذ الأمر على محمل الجد، قائلاً: "يجب أن نشعر بالقلق الشديد عندما يقلص أكبر داعم للإرهاب في العالم من التزاماته النووية إلى حد الانسحاب من الاتفاق. علينا محاسبة هذا النظام ويجب عليه أن يمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول الكامل والفوري، حتى تتمكن الوكالة من أداء مهمتها".

وبالإشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أكد هوك مجددًا على أنه لا ينبغي مطلقًا لطهران الوصول إلى الأسلحة النووية. وقال في هذا الصدد: "إن الخروج من الاتفاق جعلنا في وضع أفضل للوصول إلى هذا الهدف. بالطبع، لا تزال هناك دول مع الاتفاق النووي، ولكن أصبح من الصعب جدًا الحفاظ عليه".

إلى ذلك، قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، عن محاولة طهران استخدام العملات الرقمية: "أعتقد أنه فيما يتعلق باعتماد العملة الرقمية، فإن النظام الإيراني يستخدم هذه الأداة لجعل نفسه أكثر ثراء. العقوبات ليست فعالة بما فيه الكفاية في هذا المجال. نظرًا لنوع العقوبات التي فرضناها، فقد انهار قطاع النفط والمعادن والبتروكيماويات وما إلى ذلك. لقد تسببنا في انهيار الاستثمار الأجنبي المباشر في إيران. وتم عزل أكثر من 70 بنكًا إيرانيًا عن نظام سويفت. اتخذت (FATF) أيضًا تدابير مضادة. لسوء الحظ، هذا هو الثمن الذي دفعه هذا النظام بسبب سلوكه الخارج عن القانون لسنوات عديدة".

وتابع: "الكثير من الأشياء التي يطالب بها الشعب الإيراني في احتجاجاتهم هي ما نريده. على سبيل المثال، لا تضيعوا الأموال على نظام الأسد في سوريا. لا تهدروا أموالکم على المغامرات الخارجية والمجموعات التي تحارب بالوكالة.. بفضل الحكومة الإيرانية، أصبح متوسط راتب أحد مقاتلي حزب الله اللبناني أعلى من راتب رجل الإطفاء الإيراني. لذلك أعتقد أن الشعب الإيراني يدرك أن الكثير من هذه المغامرات يتم دفع ثمنها من جيبه.. ونحن نشهد أيضًا احتجاجات في لبنان والعراق الآن".

يذكر أن هوك قال، في مقابلة له مع قناة "العربية"، مؤخرًا، يوم 31 أکتوبر (تشرين الأوَّل)، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنفقت 16 مليار دولار على ميليشياتها المدعومة في سوريا والعراق.

لكن هوك لم يقدم المزيد من التفاصيل حول توقيت إنفاق هذا المبلغ وأسماء الميليشيات. كما وصف هذا المسؤول الأميرکي أن هدف إيران في سوريا هو حماية الرئيس السوري بشار الأسد.