سلطت بعض الصحف الصادرة اليوم الأحد الضوء على تشييع جثمان المغني الإيراني الشهير والموسيقار المعروف محمد رضا شجريان، الذي توفي يوم الخميس الماضي 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وانتقدت صحيفة "مستقل" عدم إعلان حداد عام على وفاة شجريان وأرفقت صورة لشجريان بجانب الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز، الذي أعلنت إيران بعد موته حدادا ليوم واحد، إلا أنها امتنعت عن إعلان الحداد على وفاة الفنان وأسطورة الغناء الإيراني حسب تعبير الصحيفة.

وثاني المواضيع التي اهتمت بها الصحف في عناوينها الرئيسية، اليوم الأحد، هو الخطة الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة لمواجهة تفشي كورونا والمتمثلة بتغريم من لا يرتدون الكمامات في الأماكن العامة. وقد استطلعت صحيفة "إيران" الحكومية في تقرير أعدته حول هذا الموضوع آراء المواطنين في هذه الخطة والإجراءات التي تقوم بها الحكومة. وقال سائقو السيارات للصحيفة إنهم غير قادرين على إجبار جميع المسافرين على ارتداء الكمامات، وتساءلوا: لماذا يجب أن يدفعوا هم الغرامات عندما يمتنع المسافرون في سياراتهم عن ارتداء الكمامات.

وذكرت وسائل إعلام أن مبلغ الغرامة الذي حددته الحكومة يصل إلى 50 ألف تومان، لكن هناك الكثير من الإبهام حول كيفية تطبيق هذا الإجراء، وهو ما جعل الكثير من الناس ينظرون إلى هذه الخطة على أنها خطة غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

واقتصاديًا، أشارت صحيفة "تعادل" إلى آثار العقوبات الأميركية الجديدة على الاقتصاد الإيراني، كما تحدثت عن آليات مواجهة هذه العقوبات.

وأشارت الصحيفة إلى الارتفاع الكبير في أسعار المساكن وذكرت أن عقود الاستئجار في العام الجاري تم تمديدها بزيادة بلغت 41 في المائة، وقالت إن تدخل الحكومة في هذا القطاع لم يكن مثمرا، وإن الحكومة لم تنجح في السيطرة على أسواق السكن.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"رسالت": خطة تغريم من لا يرتدون الكمامات هروب من المسؤولية

انتقدت صحيفة "رسالت" الأصولية الخطة التي أعلنت عنها حكومة الرئيس حسن روحاني، والتي تنص على فرض قانون جديد يغرم من لا يرتدون الكمامات في الأماكن العامة، وذلك في إطار محاولات الحد من انتشار فيروس كورونا.

وعنونت "رسالت" بـ"الهروب الكبير من المسؤولية"، وقالت إن الحكومة وكعادتها ألقت الكرة في ملعب الناس علّها تستطيع بذلك السيطرة على كورونا. فيما قدمت "صبح اقتصاد" عدة استفهامات حول كيفية تطبيق هذا القانون عمليا وقالت كيف للشرطة أن تغرم من يمشون في الشوارع؟ وهل ارتداء الكمامات في السيارات الشخصية يكون ملزما كذلك؟ وكيف يتم إبلاغ الشخص بالغرامة التي تفرض عليه؟ وكثير من الأسئلة المشابهة التي طالبت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بالإجابة عليها.

أما صحيفة "جهان صنعت" فهاجمت سياسة الحكومة خلال الشهور الست الأخيرة وقالت إن الحكومة تسعى من وراء هذه الخطة للحصول على مصدر جديد للأموال لها.

ویرى خبراء ومتخصصون أن إيران وبسبب افتقارها للبنية التحتية اللازمة لن تستطيع أن تحقق الغاية من وراء هذه الخطة وأن خطتها الجديدة ستمنى بالفشل عمليا.

"همدلي": انتقادات حول طريقة تعامل الحكومة مع وفاة شجريان

تناولت صحيفة "همدلي" موضوع وفاة المغني والموسيقار الشهير محمد رضا شجريان، وانتقدت صمت المسؤولين في البلاد عن الموضوع وعدم تقديمهم واجب العزاء برحيل أسطورة الغناء الإيراني.

وقالت الصحيفة: "في إيران لم يتم إعلان الحداد على وفاة شجريان، ليس ذلك فحسب، بل إن المسؤولين لم يصدروا بيانات تعزية أيضًا".

أما صحيفة "اعتماد" فانتقدت كذلك تعامل الحكومة مع الموضوع وقالت إن بعض هذه التصرفات ناجمة عن إرادة وسياسات قديمة تم اعتمادها منذ سنوات طويلة وأدت إلى حذف وإقصاء اسم شجريان وصوته وأدائه من التلفزيون والإذاعة.

ونقلت الصحيفة قول الخبير النفسي ناصر قاسم زاده حول الموضوع، حيث قال إن هذا الإهمال من جانب الحكومة بهذا الموضوع قد يخلف آثارا نفسية على المواطنين.

وأضاف قاسم زاده: "إن الانحراف والسياسة الخاطئة المتبعة في المؤسسة الإعلامية الإيرانية وعدم متابعة موضوع وفاة شجريان سلب المجتمع القدرة على استعادة الوحدة والتضامن"، مؤكدا أن الناس يشعرون بأن رموزهم الفنية والوطنية لا يتم تقديرها كما ينبغي، وهو ما يسبب عقدة نفسية في المجتمع على المدى البعيد.

"تعادل": العقوبات الأميركية الجديدة لها تأثيرات نفسية وواقعية على الاقتصاد الإيراني

قال محسن جليلوند، الخبير الاقتصادي، في مقال نشرته صحيفة "تعادل" إن العقوبات الأميركية الجديدة على قطاع المصارف الإيرانية سيكون لها تأثير نفسي وتأثير واقعي على الاقتصاد، مؤكدا أن إنكار المسؤولين لهذا التأثير لن يكون مجديًا.

وأضاف جليلوند في مقاله: "الناس تحت الضغوط وأدى ارتفاع الأسعار والاضطرابات الاقتصادية الأخيرة إلى تزلزل النظام الطبقي في المجتمع".

وطالب جليلوند المسؤولين في إيران بإيجاد حلول لإنهاء هذه الضغوط بدل الاكتفاء بالقول بأن العقوبات الجديدة لن تؤثر على واقع الاقتصاد الإيراني".

"شرق": موجة جديدة من الهجرة بين الإيرانيين

تناولت صحيفة "شرق" ظاهرة الهجرة لدى الإيرانيين وشيوع ذلك بين الرياضيين، حتى الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث باتت حالات قيام رياضيين بتغيير جنسيتهم والهجرة من إيران تتزايد.

وقالت الصحيفة إن هذه الظاهرة تحولت إلى معضلة متكررة في الرياضة الإيرانية، وبعد تنامي هذه الهجرة لدى الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة تحولت الأزمة إلى أبعاد جديدة، مستشهدة بحالات لرياضيين سافروا إلى دول غربية كالولايات المتحدة الأميركية وامتنعوا عن العودة إلى إيران.

وذكرت الصحيفة أن الرياضة الإيرانية لا تواجه خطر الحرمان في المباريات الدولية فحسب، بل إنها تواجه كذلك هواجس الرياضيين في الهجرة من البلاد وطلب اللجوء في بلدان أخرى.