أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن رضوان الطاغي، الذي كان منذ فترة على رأس قائمة المطلوبين لهولندا، والذي ألقي القبض عليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في دبي، يعتبر هو الرابط الرئيسي بين طهران واغتيال محمد رضا كلاهي صمدي.

وتجدر الإشارة إلى أن محمد رضا كلاهي صمدي، الذي يتهم بأنه منفذ انفجار مكتب حزب جمهوري إسلامي، يوم 28 یونیو (حزيران) 1981 والذي أسفر عن مقتل 70 شخصًا، تم قتله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. في بلدة صغيرة في هولندا، بعدما كان يعيش في بلدة صغيرة بالقرب من أمستردام باسمه المستعار "علي معتمد".

وأضاف التقرير أن الشرطة حصلت على تفاصيل جديدة حول مقتل علي معتمد في عام 2015 من خلال الحصول على مجموعة من المعلومات ومحاكمة أولئك الذين يبدو أنهم شركاء رضوان الطاغي في هذه المهمة.

يشار إلى أن رضوان الطاغي البالغ من العمر 42 عاما والذي نفى جميع التهم الموجهة إليه، محتجز حاليا في سجن أمستردام في ظل إجراءات أمنية مشددة وسيحاكم قريبا.

ومن المقرر أن يتم النظر في هذه القضية والاتهامات الأخرى لطاغي خلال محاكمتين منفصلتين.

كما إن الطاغي متورط أيضا في 9 عمليات اغتيال، وكان قبل اعتقاله مدرجا على رأس قائمة المطلوبين الذين تلاحقهم الحكومة الهولندية.

يذكر أن الطاغي بدأ نشاطاته الإجرامية في سن 14 عاما في عصابة شهيرة من سائقي الدراجات النارية تدعى "الأولاد السيئين".

وأكدت "نيويورك تايمز" أن رضوان الطاغي انشغل فيما بعد بتهريب المخدرات وأصبح في النهاية "القاتل المأجور لآيات الله طهران".

وبعد 10 سنوات، تمكنت شبكات الاستخبارات من تعقب هذا المشتبه به واعتقاله في ديسمبر (كانون الأول) 2019 في فيلا بدبي. وتعتقد الشرطة الهولندية أن طاغي كان يخطط هناك للقيام بعمليات اغتيال لصالح الجمهورية الإسلامية.

جدير بالذكر أن شريك الطاغي في عملية اغتيال كلاهي، شخص يدعى نوفل فصيح الذي أصدرت محكمة في أمستردام في يوليو (تموز) الماضي 2019 حكما بالسجن المؤبد بحقه بتهمة اغتيال كلاهي.

كما حكمت هذه المحكمة بالسجن لمدة 25 عاما على شخصين كان نوفل قد استأجرهما لتنفيذ عملية اغتيال كلاهي.