"نيويورك تايمز": انفجار منشأة نطنز وسط إيران ربما نتج عن عملية تخريبية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادر مطلعة، إن انفجار يوم الخميس 2 يوليو (تموز) في منشأة نطنز (وسط إيران)، ربما كان نتيجة تخريب.
وأفادت الصحيفة نقلًا عن مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط طلب عدم نشر اسمه، بأن أدوات تفجير تمت زراعتها في منشأة نطنز النووية هي سبب انفجار الخميس.
وبحسب هذا المسؤول المطلع، فإنَّ الانفجار في الأغلب دمر المنشآت على الأرض.
في غضون ذلك، وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الانفجار بأنه "حادث". كذلك كتب الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، مارك دوبفيتز: "تشير الأدلة الأولية إلى أن [الحادث] كان على الأرجح تخريبًا".
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن ديفيد أولبرايت، مدير معهد العلوم والأمن الدولي، قوله: "تشير بعض العوامل الى أن الحادث ربما كان نتيجة عملية تخريبية".
وفقًا لأولبرايت، "من غير المحتمل أن يتم تخزين كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في المنشأة؛ مما قد يتسبب في حدوث انفجار".
وفي إشارة إلى الأهمية الكبيرة لهذه المنشآت في تطوير البرنامج النووي الإيراني، قال أولبرايت إن هذا الوضع يزيد من احتمال وقوع هجوم متعمد.
وأضاف: "إذا كان الهدف هو تأخير البرنامج النووي الإيراني، فهذا ليس مكانًا سيئًا للهجوم"، مشددًا على أنه حتى يتم إثبات فرضية التخريب، يجب النظر إليها بشك.
من جانبه قال غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية تعليقا على حادث نطنز: "معظم الحوادث الأخيرة في البلاد ناتجة عن عدم الامتثال لقواعد السلامة، ولكن قد يكون بعضها بسبب تصرفات العناصر المعادية للثورة والعناصر المرتبطة بها، وربما العدو يقف وراءها".
بعد أسبوعٍ من الانفجار الذي وقع بمنطقة خجير في طهران، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، وقوع "حادث" في موقع نطنز النووي، قائلاً إنه لم يُؤدِّ إلى مصرع أحد.
وأفاد كمالوندي بأن الحادث وقع في منطقة مكشوفة بموقع نطنز، وأنه لم يؤثر على الأنشطة النووية في مفاعل نطنز.
ودعا إلى عدم القلق بشأن احتمال حدوث تلوث؛ "نظرًا لعدم نشاط المجمع"، وقال إن فرق الخبراء بالمنظمة حضرت إلى الموقع للتحقيق في سبب الحادث، دون مزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
يُذكر أن موقع نطنز النووي يقع بمحافظة أصفهان، وفي وقت سابق، اخترق فيروس "استاكس نت" الموقع، وآخر برنامج إيران النووي.