نقل الشاهد على تعذيب نويد أفكاري إلى مخابرات الأمن الداخلي
أفاد بابك باك نيا بأن أسرة شاهين ناصري، الشاهد على تعذيب نويد أفكاري، كانت تنوي توكيله للدفاع عنه، لكن مسؤولي سجن شيراز، جنوبي إيران، قالوا إنه محتجز لدى مخابرات الأمن الداخلي قبل إعدام أفكاري بيوم.
وكتب المحامي باك نيا على حسابه في "تويتر"، اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر (أيلول)، أنه بناء على طلب عائلة ناصري، قام بتسليم توكيل رسمي موقع من شاهين ناصري إلى السجن، لكن في اليوم التالي قال مسؤولو السجن إن ناصري تم تسليمه إلى مخابرات الشرطة في 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، أي قبل إعدام نويد أفكاري بيوم.
يذكر أن شاهين ناصري، هو أحد نزلاء سجن عادل آباد في شيراز، وكان قد شهد في وقت سابق بأن نويد أفكاري تعرض للتعذيب والضرب أثناء الاستجواب في دائرة شرطة التحري في شيراز.
يشار إلى أنه قبل تصريحات بابك باك نيا، أعلن ناشط سياسي عن نقل شاهين ناصري من محبسه وتسليمه للمسؤولين الأمنيين.
إلى ذلك، كتب مهدي محموديان، وهو ناشط سياسي يتابع قضية أفكاري، أن عائلة شاهين ناصري لم تكن على علم بمصيره لمدة 10 أيام، وأنه "على ما يبدو سُلم إلى نفس المؤسسة التي شهد ضد عناصرها". لكن بعد ذلك، قال كاظم موسوي، رئيس محكمة فارس، أول من أمس الأحد، إن الرجل نُقل إلى عنبر آخر بسبب "خطط لمواجهة كورونا". كما وصف رئيس محكمة فارس السجين بأنه "محتال مخضرم" ونفى أي لقاء له مع نويد أفكاري؛ قائلاً إن شهادة ناصري عن التعذيب مجرد "كذبة".
وكان نويد أفكاري قد كتب، قبل إعدامه، في رسالة، أنه تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب، بما في ذلك "تغطية وجهه بالبلاستيك لتعذيبه بالاختناق، وضربه بالهراوة وهو مقيد اليدين والرجلين، والإهانة والسب، وسكب الكحول في أنفه".
يشار إلى أن إعدام أفكاري، يوم 12 سبتمبر (أيلول) الحالي، قوبل بموجة من الاحتجاجات، حيث أشار عدد من الأفراد والمنظمات الحقوقية إلى العديد من العيوب الشكلية والموضوعية في هذه القضية، وأدانوا تعذيبه.
وفي المقابل، كانت محكمة فارس قد ردت على هذه الاحتجاجات عدة مرات حتى الآن، لكن كل رد فعل أثار شكوكًا وتساؤلات جديدة. كما نفت عائلة أفكاري أیضًا مزاعم محكمة فارس.