نقل الباحثة الأسترالية المعتقلة في إيران إلى سجن قرجك "للعقاب"
كتبت المحامية البارزة المسجونة في إيفين، نسرين ستوده، وزوجها رضا خندان، في صفحتيهما على "فيسبوك"، أن الباحثة الأسترالية- البريطانية المعتقلة في إيران، كيلي مور غيلبرت، "تم نقلها إلى مركز الحجر الصحي في سجن قرجك لعقابها".
وكتبت ستودة وخندان أن "كيلي مور غيلبرت المواطنة الأسترالية التي كانت محتجزة في سجن إيفين، تم نقلها قبل يومين إلى مركز الحجر الصحي في سجن قرجك للعقاب. وقالت خلال اتصال هاتفي إنها تمر بأوضاع سيئة".
وأضافت ستودة أن المواطنة الأسترالية أعربت خلال الاتصال الهاتفي المذكور عن "يأسها واكتئابها الشديد"، بحيث لم تعد تتمكن من تناول الطعام.
ونقلت ستودة ورضا خندان عن هذه الباحثة السجينة قولها إنها "كانت قد اتصلت بأسرتها قبل نحو شهر". وأكدا على أن مركز الحجر الصحي في سجن قرجك مليء بالمجرمين المتهمين بالقتل والاتجار بالمخدرات وحالات أخرى، وأن هناك "عددا كبيرا من المرضى المصابين بفيروس كورونا".
يشار إلى أن المنشورين اللذين نشرهما رضا خندان ونسرين ستودة تم تداولهما في وسائل الإعلام بما فيها صحيفة "استريلين" الأسترالية.
تجدر الإشارة إلى أن كيلي مور غيلبرت هي أستاذة في الدراسات الإسلامية بجامعة ملبورن بأستراليا، وقد تم اعتقالها في إيران، خريف 2018؛ وهي مواطنة مزدوجة الجنسية أسترالیة- بريطانية، وقد حكم عليها بالسجن 10 سنوات من قبل القضاء الإيراني بتهمة التجسس.
يشار إلى أن تفاصيل قضية غيلبرت ليست واضحة، ويرى العديد من الخبراء والمحللين أنها جزء من عمليات الاعتقال والقضايا التي تتعلق بمزدوجي الجنسية في إيران وسجنهم، والتي تعود إلى القضايا الدولية وأحيانًا محاولة من الجمهورية الإسلامية لتبادل السجناء.
وكانت غيلبرت قد بعثت في يناير (كانون الثاني) الماضي برسائل حصلت عليها وسائل إعلام بريطانية، وأعربت خلال رسائلها عن استيائها إزاء أوضاعها الاقتصادية، وعدم اهتمام الحكومة الأسترالية بقضيتها، كما أعلنت عن عرض الحرس الثوري للتجسس لصالح إيران مقابل تخفيض عقوبة السجن.
وكان رضا خندان قد أعلن في مايو (أيار) الماضي أن غيلبرت "أقدمت على الانتحار ثلاث مرات".
ولكن بعد أسبوعين، نشرت وزارة الخارجية الأسترالية بيانًا لأسرتها نفت فيه بشدة الأخبار المنتشرة بخصوص محاولتها الانتحار أو تعرضها للتعذيب.
ولم ترد السلطات القضائية الإيرانية والمسؤولون الأستراليون، حتى الآن، على أحدث ما تم نشره على نطاق واسع مما كتبه رضا خندان ونسرين ستودة.