تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

نشطاء "تويتر" يعربون عن قلقهم إزاء رد فعل طهران المحتمل على مقتل فخري زاده

مع استمرار ردود الفعل على اغتيال محسن فخري زاده، القيادي والعالم النووي البارز في إيران، أعرب المواطنون على شبكات التواصل الاجتماعي عن قلقهم إزاء رد الفعل المحتمل من قبل السلطات الإيرانية على الصعيد الداخلي والخارجي.

وأشار بعض النشطاء على موقع "تويتر" إلى تصاعد خطورة الحرب العسكرية بين إسرائيل وإيران، واعتبروا أن المسؤولين والأجهزة الاستخباراتية والأمنية في إيران هم المسؤولون عن هذه الأحداث، وذلك بسبب سياساتهم الخاطئة في مواجهة التهديدات الحقيقية وانشغالهم باعتقال وقمع النشطاء السياسيين في الداخل.

وانتقد المساعد السابق لوزير الثقافة والإرشاد الإيراني، محمد صحفي، تشدق القادة العسكريين بأخذ الانتقام، وأضاف على صفحته في "تويتر": "إن هذا يعكس أن مهمتهم الرئيسية المتمثلة في توفير الأمن ليست ضمن اهتماماتهم".

كما أشار بعض النشطاء السياسيين والمدنيين إلى تجربتهم في الاعتقال والسجن، ووصفوا مقتل فخري زاده بأنه "انخداع" القوات الأمنية والاستخباراتية بسبب تركيزهم على أنشطة السياسيين المعارضين وتجاهلهم التهديدات الخارجية.

وفي السياق نفسه، أشارت زهرا توحيدي، العضوة في حزب "اتحاد ملت" (اتحاد الشعب) إلى اعتقال ويدا رباني، الصحافية في مجلة "صدا" الأسبوعية، وانتقدت ذلك الإجراء الذي تزامن مع "الأزمة الأمنية" التي عصفت بالبلاد.

 

السخرية من "عمق النفوذ"

ومن جهة أخرى، أعرب بعض النشطاء عن قلقهم إزاء التسلل واختراق النظام الأمني والعسكري للبلاد، وأشاروا بشكل ساخر إلى خطاب إيران عن "عمق النفوذ" في المنطقة الذي تروج له طهران منذ سنوات.

وبهذا الخصوص، كتب علي قلي زاه: "ذروة فن استخبارات الحرس الثوري هي اعتقال عدد من الصحافيين المستقلين باعتبارهم مشروع تسلل، وذلك تزامنا مع تسلل عملاء إسرائيليين إلى قلب منظمة استخبارات الحرس الثوري.

علما بأنه يشير إلى اعتقال مسؤول إسرائيلي في قسم مكافحة التجسس التابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية، عام 2012 بتهمة التجسس وذلك في فترة رئاسة أحمدي نجاد. فيما تساءل ناشط آخر يدعى علي بهمني: "ما مدى عمق نفوذ العدو في الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية؟".

يشار إلى أنه عقب اغتيال فخري زاده، أكد بعض القادة العسكريين، بمن فيهم حسين دهقان مستشار المرشد الإيراني، وجود "تسلل ونفوذ" في هيكل الأمن الإيراني.

 

قلق إزاء عواقب الرد العسكري

كما أعرب عدد من نشطاء "تويتر" عن قلقهم إزاء تكرار نبرة الانتقام من قبل المسؤولين ووسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني.

وكتب فريد مدرسي، أحد النشطاء الموالين للنظام الإيراني على صفحته في "تويتر": "نفد صبرنا، أطلقوا الصاروخ".

وردًا على هكذا تغريدات، أشار بعض النشطاء على "تويتر" إلى إطلاق الحرس الثوري صواريخ على طائرة الركاب الأوكرانية في وقت سابق من هذا العام تزامنا مع بدء العمليات العسكرية التي انطلقت للانتقام لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وكتب جواد سليماني، الذي لقيت زوجته مصرعها خلال حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية، كتب ردا على تغريدة مدرسي: "على من يطلقون الصاروخ؟ على طائرة أوكرانية أخرى؟ ومأساة أبدية أخرى؟".

 

 من سيكونون ضحايا الرد الأمني؟

وبينما أكد كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم علي خامنئي ورؤساء السلطات الثلاث، على الملاحقة القضائية والاستخبارية لمنفذي عملية قتل فخري زاده، أعرب بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم من تكرار مشروع صنع الضحايا من قبل الأجهزة الأمنية،

وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى مازيار إبراهيمي، أحد المعتقلين في قضية اغتيال العلماء النوويين، الذي كان قد كشف لاحقا عن عمليات التعذيب التي خضع لها وانتزاع الاعترافات القسرية منه.

وقد أشار الصحافي، إحسان نادربور إلى قضية مازيار إيراهيمي، وكتب ساخرا: "حان الوقت لكي يحيل العاملون في الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ملف من يكرهونه إلى الحراسة، ثم تصدر وزارة الاستخبارات بيانا بأنها ألقت القبض على قتلة فخري زاده".

يشار إلى أن محسن فخري زاده، هو أحد كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، وقد كان يشغل منصب رئيس منظمة الأبحاث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. ويعتبر أحد أبرز الشخصيات وأكثرها نفوذا في البرنامج النووي الإيراني، وقد تم إدراج اسمه على قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، منذ سنوات.

وجاء اغتيال فخري زاده، خلال عمليات تم تنفيذها، أول من أمس الجمعة، في منطقة آبسرد بمدينة دماوند، في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون في طهران عن أملهم في عودة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات.

 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More