حذر المرشد الإيراني، علي خامنئي، في رسالته بمناسبة افتتاح البرلمان الحادي عشر، أعضاء البرلمان من الدخول في "تكتلات عرقية ومناطقية".

يأتي هذا التحذير في الوقت الذي تلعب فيه هذه التكتلات العرقية والمناطقية دورًا مهمًا وملحوظًا في البرلمان الجديد.

وقال علي خامنئي في رسالته: "إن البلاء الرئيسي هو انشغال النائب بأمور جانبية ضارة، أو إدخال نوازع شخصية وفئوية غير صحية، أو الإهمال في العمل، أو ربما التكتلات غير الصحية، الإثنية أو المناطقية أو القبلية، وما شابه ذلك".

لكن في البرلمان الحادي عشر، تلعب الانقسامات العرقية، وخاصة كتلة النواب الآذربيجانيين الإيرانيين، دورًا مهمًا في انتخاب الهيئة الرئاسية للبرلمان.

وكان علي نيكزاد، وزير الإسكان في حكومة أحمدي نجاد، أحد المرشحين لرئاسة البرلمان. وباستثناء مجموعة من المسؤولين الحكوميين في فترة أحمدي نجاد، فإن علي نيكزاد يحظى بدعم  النواب الآذربيجانيين، في حين أفادت وكالة أنباء "إرنا" أنه كانت هناك شائعات عن اجتماع مع مسعود بزشكيان، وهو عضو آذري آخر في البرلمان ولكنه إصلاحي، لـ"جلب الأصوات".

والآن، رشح ممثلو "المناطق الناطقة بالآذرية" في البلاد، والمعروفة باسم مجلس نواب الشمال الغربي، رشحوا نيكزاد لمنصب نائب رئيس البرلمان.

كما يعد محمد رضا ميرتاج الديني، النائب عن تبريز، المرشح الآخر لهذه الكتلة لمنصب نائب الرئيس.

وقد أجريت انتخابات مجمع نواب الشمال الغربي في البرلمان الحادي عشر بمشاركة 34 نائبًا من إجمالي 41 نائبًا من المحافظات الأربع في هذه المنطقة.

ويعد هذا المجمع، عمليًا، شكلاً آخر من التكتل "للمناطق الناطقة باللغة بالآذربيجانية التركية" في البرلمان العاشر، مع اختلاف أن النواب الناطقين بالآذرية من المحافظات الأخرى، بما في ذلك خراسان الشمالية، وخراسان رضوي، وأصفهان، غير موجودين فيه.

تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الحادي عشر سيشهد نشاطًا للكتل المناطقية أيضًا، بالإضافة إلى الكتل العرقية.

وفي هذا السياق، أعلن محمد مهدي زاهداي، نائب كرمان في البرلمان، عن وجود فصيل يمثل جنوب البلاد، وقال إن "الغرض من تشكيل هذا الفصيل هو رفع  الحرمان عن هذه المناطق من خلال التعاطف والانسجام وجلب دعم المسؤولين".