نتنياهو یحذر إيران من تهديد إسرائيل بـ"التدمير"
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب له، الیوم الاثنین 21 ینایر (کانون الثاني) بأن غاراته الجوية في سوريا، استهدفت بشكل رئيسي مواقع عسکریة تابعة لإيران، وحذرت من أن إيران ستواجه عواقبها في حال تكرار تهدیدها لإسرائيل بالتدمير.
وقال نتنیاهو: "نحن نقوم أیضًا بعملیات ضد إيران وضد القوات السورية التي تساعد إيران في هجماتها.. نحن نهاجم أي جهة تنوي أن تؤذينا.. وأي جهة تطلق هذه التهديدات ضدنا، مسؤولة عن عواقب هذه التهديدات".
وفي وقت سابق، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يفيد بأنه هاجم مواقع قوات فیلق القدس التابع للحرس الثوري الإیراني في سوريا. وتشمل هذه المواقع كثيرًا من مستودعات الذخيرة، بالإضافة إلى موقع في مطار دمشق الدولي، ومعسكر تدريب عسكري، وموقع استخباراتي تابع لفیلق القدس، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي أيضًا، كانت الهجمات ردًا على قذيفة أطلقتها قوات فیلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، من الأراضي السوریة، باتجاه مرتفعات الجولان الشمالية.
وشدد نتنياهو، في خطابه، على أن إسرائيل لن تسمح بمثل هذه الأعمال "دون رد"، مضیفًا أن طهران تحاول تثبيت وجودها العسكري في سوريا، وتعلن صراحة عزمها على "تدمير إسرائيل".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه قائد سلاح الجو التابع للجيش الإيراني، عزيز نصیر زاده، فی مقابلة له مع موقع "نادي شباب الصحافيين": "إن شباب القوات الجوية ينتظرون بفارغ الصبر للقتال ضد النظام الصهيوني ومحوه من الوجود".
ووفقًا لما قاله نصیر زاده، فإن الجيل الإیراني القادم "يدرس العلوم حالیًا للیوم الموعود وتدمیر إسرائيل".
وکانت إسرائيل قد أعربت مرارًا عن عدم ارتیاحها للوجود العسكري الإيراني في سوريا، لكنها لم تبدِ رأيها مباشرة بخصوص الرد العسكري ضد مواقع إيران، لکن هذه السياسة تغیرت مؤخرًا، وأكد المسؤولون الإسرائيليون تنفيذ مئات الغارات الجوية ضد مواقع إيران و"حزب الله" في سوريا.
وتقول الحكومة الإيرانية علنًا إن وجود قواتها في سوريا يجري بناء على دعوة من الحكومة السورية، وأنهم في الغالب یقومون بدور استشاري.
وکان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قد أكد، يوم 16 يناير (کانون الثاني) أن إيران ستحافظ علی بقاء المستشارين والمعدات العسكرية في سوريا. كما قال لإسرائيل أيضًا: "احذروا يومًا ستنهال فيه الصواريخ الإيرانیة على رؤوسكم".