قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، کان علی علم  بنیة إسرائیل سرقة أرشیف إیران النووي، ونقله من طهران إلى تل أبيب، وقد "تم تنسيق هذا الأمر مع الولايات المتحدة".

وأشار نتنياهو، الثلاثاء 2 يوليو (تموز) أثناء منح جائزة "الأمن الإسرائيلي" السنوية لوكلاء الموساد الذين شاركوا في نقل الأرشيف النووي لجمهورية إيران الإسلامية إلى إسرائيل، أشار لأول مرة، إلی أنه أبلغ رئيس الولايات المتحدة بهذه الخطة من قبل وكالة الاستخبارات الخارجية لبلاده.

كما قال بنيامين نتنياهو، في الحفل الذي عقد في محمية دايتون ريفلين، التابعة للرئيس الإسرائيلي: "لم أعلن من قبل أنني أثرت فکرة هذه العملیة مع الرئیس الأميرکي، قبل تنفیذها". 

وأضاف نتنياهو: "عندما التقيت به في دافوس، أخبرته أنني كنت أنوي إرسال أفراد إلى قلب طهران لنقل الأرشيف".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: "سأل عما إذا كان الإجراء خطيرًا. أجبت إن هذه العملیة ليست آمنة، ولكن الأمر يستحق ذلك. لذلك عندما أحضرت الوثائق الأصلية المكتشفة إلى مكتبه في البيت الأبيض، كان يعرف ما هي القضية. أنا واثق من أن هذه الوثائق ساعدته على الانسحاب من هذا الاتفاق الخطير".

إلى ذلك، قال نتنياهو إن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها بأنه اتخذ القرار النهائي بنقل الأرشيف النووي الإيراني بهدف "إقناع" دونالد ترامب بخروج الولایات المتحدة من الاتفاق النووي، مضيفًا: "لذلك، عندما لفتّ انتباه الرئيس إلى النتائج الرئيسية لهذه الخطوة، كان علی علم مسبق بعملیتنا وأشاد کثیرًا بعملنا".

وتقول إسرائيل إنها نقلت أرشیف إيران النووي إلى تل أبيب من خلال تنفيذ عملية في فبراير (شباط) 2018.

وفي ربيع عام 2018، كشف بنيامين نتنياهو عن نحو 50.000 وثيقة، وآلاف الأقراص المدمجة من الأرشيف النووي الإيراني في مؤتمر صحافي.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، في ذلك الوقت، أن "الهدف الأساسي لإيران هو صنع أسلحة نووية، رغم أنها في عام 2015، وقعت الاتفاق النووي مع دول العالم، ولم تدمّر الوثائق وأخفتها  في مستودع في منطقة شورآباد على مشارف طهران".

كما أعلن يوسي كوهين، رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الخارجية والمهمات الخاصة لإسرائيل)، أول من أمس الاثنين، أن جائزة "الأمن القومي" السنوية لهذا العام ستُمنح لأربعة رجال وامرأتين من قوات الموساد الذين لعبوا دورًا في حصول إسرائیل علی الأرشیف النووي الإيراني.