موقع إخباري مقرب من "مجلس الأمن القومي الإيراني": حادث نطنز متعمد.. ويشبه مقتل سليماني
نشر موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء 7 يوليو (تموز)، تقريرًا يصف حادث نطنز بأنه "هجوم متعمد"، مستبعدًا في الوقت نفسه أن يكون الهجوم "جويًا".
ونشر الموقع تحت عنوان "في إطار 10 أسئلة وأجوبة"، ما قال إنه "كشف غموض حادث نطنز".
وبحسب الموقع، فإن منشأة نطنز تخضع "لمراقبة دائمة" من قبل الدفاع الجوي، و"أنظمة الدفاع القوية في إيران، بما في ذلك S-300، المنتشرة بشكل رئيسي قرب الحدود والمراكز الأكثر حساسية". لذلك يمكن القول إن عملية الهجوم الجوي غير ممكنة"، حسب رواية الموقع.
ومع ذلك، أوضح "نور نيوز" أن أهم مشكلة في موقع نطنز هي أنه "من الصعب الدفاع عنه في مواجهة التهديدات" لأنه مكشوف، لذلك تم بناء منشأة فوردو في مناطق جبلية، وتحت الأرض، كي يكون محميًا من الهجمات الجوية."
وقال الموقع الإخباري المقرب من مجلس الأمن القومي: "هناك أوجه شبه كثيرة بين حادث منشأة نطنز ومقتل قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس السابق، الذي تم قتله في عملية أميركية قرب مطار بغداد.
وذكر الموقع أن "المعلومات والدعم في الهجوم وحجم الدمار الكبير" هما أوجه الشبه بين حادث نطنز ومقتل سليماني،. ويضيف "نور نيوز": "بناء على ذلك، تعززت فرضية أن يكون حادث نطنز متعمدًا".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أيضًا في تقرير لها، نشرته أول من أمس الأحد، نقلاً عن قائد في الحرس الثوري، دون ذكر اسمه، أن انفجار قنبلة قويًا داخل المبنى تسبب في أضرار جسيمة لمنشأة نطنز.
وفي جزء آخر من التقرير، ذكر موقع "نور نيوز" المواصفات الفنية لصالة نطنز التي تم استهدافها.
وأظهرت الصورة الأولى التي نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من مكان الحادث أن المبنى كان "مركز تجميع لأجهزة الطرد المركزي الإيرانية".
ووفقًا للتقرير، فقد بدأ بناء المبنى الذي تم استهدافه قبل 8 أعوام، ولكن نشاطه توقف بعد الاتفاق النووي، ثم استؤنف تشغيله في يوليو (تموز) 2018. بينما قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأسبوع الماضي، إن المبنى كان قيد الإنشاء.
وفي السياق، أفاد موقع "نور نيوز" أن المهاجمين اختاروا يوم الخميس 30 يونيو (حزيران) الماضي، الساعة 10 مساء، "ربما بسبب تقليص الإجراءات الأمنية في العطلة"، كما تم اختيار هذا المكان "كي لا تقع إصابات. ومن ناحية أخرى، فإن أقسام تخصيب اليورانيوم في الموقع توجد تحت الأرض"، أي إنها ستكون محمية من الأضرار، مشيرًا إلى أن المهاجمين تخوفوا من أن يحدث الهجوم عواقب دولية واسعة. وتابع "نور نيوز": "في حين أن الصالة التي يتم فيها التجميع تقع على سطح الأرض ولا توجد فيها مواد نووية."
يأتي التقرير الجديد حول تفاصيل الهجوم على نطنز في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الأمن القومي الإيراني أن سبب الحادث لا يتم الإعلان عنه في الوقت الحالي بسبب "مخاوف أمنية".