منظمتان حقوقيتان تعربان عن قلقهما إزاء "اختلاق سيناريوهات" للمعتقلين غربي إيران
أعلنت منظمتان ناشطتان في مجال حقوق الإنسان عن اعتقال عدد من المواطنين في مدينتين إيرانيتين، غربي وشمال غربي إيران. وأعربتا عن قلقهما إزاء "اختلاق السيناريوهات" للمعتقلين لإظهار أنهم مرتبطون بالأحزاب الكردية المسلحة، ومتورطون في الهجوم على قوات الحرس الثوري.
وأفادت شبكة كردستان لحقوق الإنسان أن قوات الاستخبارات اعتقلت خلال الأسبوعين الماضيين 15 شخصًا، على الأقل، في مدينتي بانه (في كردستان)، وبيرانشهر (التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية)، بتهمة التعاون مع أحد الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني.
وأضاف التقرير أنه تم خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة بيرانشهر اعتقال كل من: حسام الدین بیراني، وأمیر قادري، ومحمد قادري، وواحد قادري، وسلام خري آغلان، واحد محمود حسن، وأبو بكر محمود حسن.
إلى ذلك، أعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان عن اعتقال 20 شخصًا في بيرانشهر، لم تتضح هويات 10 منهم لهذه المنظمة.
وأضافت أنه تم اعتقال الصحافي في بيرانشهر، ريبوار سيد محمدي، وابن عمه سيد محمدي (50 عامًا) الذي كان قد عاد إلى بيرانشهر قادمًا من إقليم كردستان العراق، الشتاء الماضي.
كما أفادت شبكة كردستان لحقوق الإنسان عن اعتقال كل من: إدریس کریم زاده، وهادي أحمد بور، وفرهاد أحمدي بور، وبیستون أحمدي بيور، وکریم کریمي، وبارزان کریمي، وخلیل کریمي، ویوسف أحمدي، في مدينة بانه.
وقالت شبكة "هنغاو" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان، إن الجهل بمصير هؤلاء الأشخاص ونشر بيان من قبل وزارة الاستخبارات أديا إلى ارتفاع مخاوف أسرهم، مضيفة أن أسر هؤلاء المعتقلين قلقة أيضا من "اختلاق السيناريوهات" بشأنهم، من قبل وزارة الاستخبارات وممارسة "التعذيب ضدهم من أجل انتزاع اعترافات قسرية".
وفي معرض إشارتها إلى بيان وزارة الاستخبارات، أعربت "هنغاو" عن قلقها حول "اختلاق السيناريوهات وربط ملف هؤلاء الأشخاص مع موضوع الاشتباكات المسلحة في مدينة ديواندره (في كردستان، غربي إيران)".
وكانت وكالات الأنباء المحلية، قد أفادت بمقتل ثلاثة من أعضاء الحرس الثوري في محافظة كردستان، قبل يومين، في اشتباكات مع مسلحين في منطقة ديواندره، وهم: شكيبا سليمي، مساعد عمليات مقر الحرس الثوري في كردستان، وجعفر نظام بور، ومحمد شكري.
وأعلن موقع حزب الديمقراطي الكردستاني أنه بعد هذا الاشتباك، قصفت قوات الحرس الثوري بالهاون مواقع النزاع والمناطق الجبلية بين مدينتي ديواندره وماريوان.
الجدير بالذكر أنه بعد يوم من هذه الاشتباكات، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها فككت "مجموعتين تنتسبان لجماعات انفصالية" في محافظتي كردستان وأذربيجان الغربية، واعتقلت 16 شخصًا على خلفية القضية المذكورة.
يذكر أن إيران تصف الأحزاب المسلحة الكردية المعارضة للنظام والتي تنشط في المحافظات الغربية، بأنها جماعات "انفصالية".