بعد ساعات من إعلان غلام علي رخشاني مهر، مساعد تنسيق التوزيع في الشركة الإيرانية لإدارة توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها (توانير)، خروج محطة بوشهر للطاقة النووية من شبكة الكهرباء الوطنية بصورة طارئة، أعلنت هيئة الطاقة الذرية أن سبب إغلاق المحطة "خلل فني".

وقال "رخشاني مهر"، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني يوم الأحد، 20 يونيو (حزيران)، إن محطة الطاقة النووية الوحيدة التي بنتها روسيا في إيران قد أُغلقت مؤقتًا. وأضاف أنه منذ يوم السبت ومع خروج محطة الطاقة النووية الطارئ، فإننا نواجه انخفاضًا قدره ألف ميغاوات في الإنتاج، كما صرح بأن مدة خروج محطة بوشهر للطاقة النووية ستكون على الأرجح "ثلاثة أو أربعة أيام".

وفي الساعات الأخيرة من ليلة الأحد، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان، إغلاق محطة بوشهر للطاقة النووية وخروجها بشكل طارئ من شبكة الكهرباء الوطنية، مشيرة إلى أن السبب "خلل فني".

وجاء في إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الصادر عن العلاقات العامة لهذه المنظمة: "بعد خلل فني في محطة بوشهر للطاقة وبعد إخطار مسبق ليوم واحد لوزارة الطاقة، تم إغلاق هذه المحطة مؤقتًا وفصلها عن شبكة الكهرباء الوطنية".

ودون الإعلان عن التاريخ والوقت المحددين لتشغيل واستئناف محطة بوشهر للطاقة النووية، صرحت منظمة الطاقة الذرية أنه "بعد إصلاح الخلل الفني خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتم إعادة توصيل هذه المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية".

ويأتي خروج محطة بوشهر للطاقة النووية من شبكة الكهرباء الوطنية في الوقت الذي تسبب فيه نقص الكهرباء في إدراج انقطاع الكهرباء على جدول أعمال وزارة الطاقة وشركة "توانير" منذ شهر مايو (أيار) الماضي.

وكان مسؤولون من وزارة الطاقة و"توانير" قد أعلنوا عن نقص يومي في الكهرباء يتراوح بين 5000 و9000 ميغاواط، والآن مع خروج محطة بوشهر للطاقة النووية، بحسب غلام علي رخشاني مهر، مساعد التنسيق في شركة "توانير"، تمت إضافة 1000 ميغاواط أخرى إلى نقص شبكة الكهرباء في إيران.

ولهذا السبب، دعت شركة "توانير"، في بيان، الأهالي إلى توفير المزيد من استهلاك الكهرباء؛ وأضافت أنها تطرح هذا الموضوع بسبب توقعات ارتفاع درجات الحرارة والقيود الموجودة في قسم الإنتاج بسبب إصلاح وحدة محطة بوشهر للطاقة.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت في أبريل (نيسان) من هذا العام أنه بسبب مشاكل العملة والعقوبات المصرفية، قد يتوقف توليد الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية.

حيث قال محمود جعفري، نائب رئيس المنظمة، يوم الاثنين 29 مارس (آذار)، إن "مشاكلنا الرئيسية في السنوات الأخيرة كانت تقلبات أسعار العملة والمشاكل المتعلقة بالعقوبات المصرفية". وأضاف أن المشاكل جعلت من الصعب تمويل تشغيل وصيانة وشراء قطع غيار ووقود سنوي للوحدة الأولى من المحطة، بما في ذلك تحويل العملات الأجنبية لشركات المقاولات في روسيا.

وحذر "جعفري" في اليوم نفسه من أنه إذا لم يتم العثور على "حل فوري"، فمن المرجح أن يتوقف توليد الكهرباء في أول وحدة في محطة بوشهر للطاقة وأنشطة هذه المحطة هذا العام.

ولم يعلق المسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بعد، على تفاصيل "الخلل الفني" في محطة بوشهر للطاقة النووية الذي أدى إلى خروج طارئ للمحطة عن شبكة الكهرباء الوطنية الإيرانية.