منسق السياسة الخارجية الأوروبية: ابتعاد إيران عن التزاماتها النووية أمر يثير القلق
أعرب جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في معرض الإعلان عن دعمه للجهود الدولية لحل القضية النووية الإيرانية، عن قلقه من تحرك إيران للنأي بنفسها عن التزاماتها النووية.
وقال "بوريل" في مؤتمر صحافي في بروكسل مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "على الرغم من المشكلات، يظل الاتفاق النووي إنجازًا رئيسيًا للدبلوماسية المتعددة الأطراف. أعتقد أن هذا الاتفاق هو تحفة دبلوماسية، وقد تسبب ابتعاد إيران عن التزاماتها في إثارة القلق. إننا نؤيد تمامًا إجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد "بوريل" في المؤتمر الصحافي على أن الاتحاد الأوروبي يدعم إعلان استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي حضر المؤتمر الصحافي، في أعقاب اجتماعه مع منسق السياسة الأوروبية، إنهما ناقشا "الأهداف المشتركة" بين الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك قضايا مثل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، كما تناولا الحاجة إلى معالجة تغير المناخ بشكل عاجل وتحديات الصين للنظام العالمي.
وأكد "بلينكن"، في مؤتمر صحافي آخر في بروكسل، يوم الأربعاء، إن بلاده تنتظر رد إيران للتوصل إلى اتفاق قوي يشمل أيضًا برنامج إيران الصاروخي وسلوكها المزعزع للاستقرار.
وشدد على أن الولايات المتحدة شفافة تمامًا بشأن الاتفاق النووي مع إيران وأن السبل الدبلوماسية مفتوحة لحل المشكلة، قائلًا: "الكرة في ملعب إيران لكي ترى الولايات المتحدة هل يريد المسؤولون الإيرانيون إيجاد طريق للدبلوماسية والعودة إلى التزاماتهم. وإذا عادت إيران، ستسعى الولايات المتحدة إلى اتفاق شامل يتضمن البرنامج الصاروخي وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
من جانبه، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة مع مجلة "نيوزويك"، يوم الثلاثاء، إنه يتعين على إيران تقديم إيضاحات حول الاكتشاف الأخير للوكالة بشأن اليورانيوم غير المعلن عنه في إيران، مؤكدًا أن مصير الاتفاق النووي يعتمد "كليًا" على هذا الأمر.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت، في الشهر الماضي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار لجزيئات يورانيوم في موقعين لم تكن طهران قد أعلنت عنهما، وذلك أثناء تفتيشها لمواقع إيران النووية الصيف الماضي.