كان العنوان الأبرز في الصحف الصادرة اليوم الأربعاء حول تصاعد ارتفاع نسب الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، حيث سجلت إيران خلال الـ24 ساعة الماضية 235 وفاة، كما شهدت طهران تجاوزا لمرحلة الإنذار، لتدخل "الوضعية  الحمراء"، ضمن تصنيفات كورونا.

 وعن الموضوع كتبت "كيهان": "كورونا يسجل رقما قياسيا من جديد"، وأشارت "همدلي" إلى التناقض بين مواقف وسياسات الحكومة، حيث يؤكد أطراف في الحكومة ومسؤولون في وزارة الصحة على ضرورة منع التجمعات، فيما يؤكد آخرون وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني المضي قدما في إحياء الذكرى السنوية لعاشوراء، وقالت الصحيفة "استمرار حيرة الناس: ثلاثي كورونا والاختبارات العامة ومحرّم".

وأشارت صحف أخرى مثل "اعتماد"، و"دنياي اقتصاد"، إلى دخول طهران في الوضعية الحمراء، بعد تساهل حكومي في فرض الإجراءات الوقائية للفيروس، وعنونتا بـ"طهران تدخل في الوضعية الحمراء".

وانتقدت بعض الصحف إصرار الحكومة على أداء طقوس محرم هذا العام في ظل تفشي الفيروس، وقالت "سرآمد اقتصادي": "لماذا يجب أن نتبع التوصيات من أجل الحفاظ على سلامتنا"، وطالبت الحكومة بإلغاء الاختبارات العامة المزمع انعقادها في الأيام القادمة، وقالت "البلاد تحتاج إلى حجر صحي". أما صحيفة "صداي اصلاحات"، فأشارت إلى موضوع إصرار الحكومة على إحياء ذكرى عاشوراء، وعنونت بتصريح أكبر أعلمي، وقوله الساخر: "الفيروس ينتشر فقط في تجمعات الفرح"، منتقدا ازدواجية الحكومة في التعاطي مع موضوع التجمعات.

وكان موضوعي وثيقة وقف جبل دماوند، ودق ناقوس الخطر لانتشار كورونا في العاصمة طهران هما العنوان الرئيسي للصحف الحكومية، مثل "إيران"، وقد أجرت الصحيفة مقابلة مع عيسى كلانتري رئيس منظمة البيئة الإيرانية، وعنونت بتصريحه: "جبل دماوند غير قابل للوقف".

واهتمت الصحف الأصولية بالمناورة الهجومية للحرس الثوري في المياه الخليجية، وفي هذا السياق نشرت "كيهان" صورة كبيرة على صفحتها الأولى تشير لاستهداف الحرس الثوري نموذج حاملة الطائرات الأميركية في مضيق هرمز، وعنونت: "التدريب على تدمير حاملة طائرات أميركية". فيما عنونت "ابتكار جنوب" بـ"التدريب على إغلاق مضيق هرمز"، أما صحيفة "صبح نو" فعنونت: "التدريب على الرد بالمثل".

ومن جهتها، أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى موضوع العملات الصعبة التي خصصت لقطاع التصدير، لكنها لم ترجع إلى البلاد رغم انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة للمصدرين، وكتبت الصحيفة: "العملات التي ذهبت ولم ترجع"، أما صحيفة "خراسان" فأشارت إلى الموضوع نفسه، وعنونت: "لغز العملات  التي لم ترجع".

أما صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، فأشارت إلى ارتفاع نسب التضخم في إيران وعنونت: "إيران أسيرة التضخم"، وذكرت بالإحصاء العالمي الأخير الذي صنف إيران ضمن الدول الأربع الأعلى في زيادة التضخم، وجاء ترتيب إيران بعد فنزويلا وزيمبابوي والسودان. وعنونت آذربيجان: "إيران رابع بلد في نسبة التضخم".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"ایران": المستشفيات عاجزة عن احتواء مرضى كورونا

تطرقت صحيفة إيران إلى وضع المستشفيات وعجزها عن احتواء عدد المصابين بكورونا، واستشهدت بقول رئيس مستشفى يافت آباد في إيران الذي قال للصحيفة إن جميع أسرة قسم الطوارئ وقسم العناية المركزة في المستشفى امتلأت، حيث يستقبل هذا المستشفى في قسم الطوارئ يوميا 15 مريضا مصابا بكورونا. وأضاف: "بسبب العجز عن إيواء المرضى تفرض قيود مشددة على قبول المرضى، مثل أن تكون درجة تنفس الشخص فوق 30 درجة ونسبة إشباع الدم تحت 93 درجة وكذلك دلالة الأشعة المقطعية على إصابة الشخص بكورونا".

أما رئيس مستشفى سينا، فقال عن المستشفى الذي يترأسه إنه كان يستقبل 3 مرضى بالفيروس يوميا في فترات سابقة، لكن في الأيام الأخيرة ارتفعت هذه النسبة إلى 130 مصابا بالفيروس يوميا وذلك بارتفاع 43 مرة.

فيما قال مدير مستشفى رسول أكرم إن أسرّة المستشفى قد امتلأت وإن الحصول على سرير فارغ لا يتأتي إلا إذا تم شفاء أحد المرضى أو موته ليحل آخر مكانه. وأوضح أن قوة أفراد الطاقم الطبي بدأت تنهار وهناك العديد من المرضى الذين هم بحاجة إلى أن يرقدوا في المستشفى.

"ستاره صبح": على الحكومة اتباع المنطق لا المصلحة في إحياء ذكرى عاشوراء

سلطت "ستاره صبح" الضوء على رأي المتخصص في الشؤون الدينية والأستاذ الحوزي محمد تقي فاضل ميبدي، الذي قال إن المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء إذا كانت ستتسبب في انتشار فيروس كورونا لن تكون مستحبة بل إنها محرمة.

وكان مراجع تقليد كبار مثل مكارم شيرازي أكدوا جواز المشاركة في فعاليات عاشوراء، رغم انتشار الفيروس، وقالوا إن المشاركة في إحياء عاشوراء هي من المبادئ والأصول التي لا يمكن التخلي عنها.

واعتبر المتخصص في الشؤون الدينية، محمد تقي فاضل ميبدي، أن المشاركة في تجمعات محرم ستكون عاملا لانتشار الفيروس، وأكد أن سلامة حياة الناس يجب أن تكون مقدمة على كل شيء، مضيفا: "لا ينبغي أن نسمح بأن تتم هذه الفعاليات مهما كان الثمن، لأنها تتم باسم الدين والإمام الحسين".

وشدد هذا الأستاذ الحوزي على أن تتبع الحكومة المنطق وليس المصلحة ويجب الحفاظ على الحجر الصحي لضمان صيانة حياة الناس.

"جهان صنعت": الغيزانية لا تزال عطشى بعد 50 يوما من وعود المسؤولين

أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى انقطاع مياه منطقة الغيزانية في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وذكرت وعود المسؤولين الذين تعهدوا بإيصال المياه إلى القرية خلال خمسين يوما، لكن الصحيفة أوضحت أنه وبعد مرور 50 يوما وانقضاء فترة وعد المسؤولين فلا تزال القرية تعيش في العطش ويعاني المواطنون من فقدان المياه مع ارتفاع نسب الحرارة التي تجاوزت الخمسين درجة.

وقال النائب البرلماني عن محافظة خوزستان، قاسم ساعدي، إن معاناة الناس من فقدان المياه الصالحة للشرب ليست محصورة في قرية الغيزانية، بل إن جميع قرى خوزستان تعاني من هذا الإهمال والوضع المتردي.

وذكر البرلماني للصحيفة أن مياه نهر كارون تحولت إلى ما يشبه مجاري الصرف الصحي بسبب مخلفات المجاري والمستشفيات.