صرح أحد أقارب نادر مختاري، الذي توفي في أحد المعتقلات على خلفية احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مكذبًا بيانات المسؤولين في السلطة القضائية حول مقتل مختاري، واصفًا إياها بأنها "أكاذيب وقحة" تهدف للتملص من تحمل المسؤولية والاعتراف بعملية "القتل والتعذيب".

وقال هذا الشخص المقرب من عائلة نادر مختاري لموقع "كلمة": "عندما تقولون تعرض لضربة بالهراوة فهذا كذب صريح، فلماذا كان نادر في ذلك التاريخ يتواجد في قسم العناية المركزة بسبب جروح في الرأس وكسور متعددة في عظامه؟".

وأضاف: "لقد كان نادر مصابًا بمشكلة طفيفة في جهازه التنفسي، فهل هذا المرض يؤدي إلى كسور في الرأس واليد والغيبوبة والموت؟".

تأتي تصريحات هذا الشخص المقرب من عائلة مختاري، ردًا على تصريحات حشمت الله حيات الغيب، أمين عام سجون محافظة طهران، الذي كذّب جميع التقارير حول كيفية وفاة المعتقل نادر مختاري وأكد أنه توفي بسبب مشكلة في جهازه التنفسي.

كما قال حيات الغيب إن نادر موجود في السجن منذ عام 2015 بعد إدانته بـ"السرقة" وحُكم عليه بالسجن 8 سنوات.

أما الشخص المقرب من عائلة مختاري، فقد قال لموقع "كلمة" إن الضحية نادر مختاري لم يدخل السجن يومًا واحدًا، خلال الفترة ما بين 2015 و2019.

وحسب تقرير لموقع "كلمة"، فإن أسرة نادر فقدت الاتصال به منذ اليوم الأول من اندلاع الاحتجاجات، على خلفية رفع أسعار الوقود. وبعد مرور 20 يومًا من اختفائه علمت بوجوده في مستشفى بمدينة "شهر ري" جنوبي العاصمة طهران، وهو في حالة الغيبوبة.

وأضاف قريب عائلة مختاري أن السلطات الإيرانية قامت بعد أيام بنقل نادر إلى السجن، دون إعلان سابق، "ليتوفى في 19 سبتمبر (أيلول) من العام الجاري بعد تعرضه لضربات بالهراوة والتعذيب".

وذكر هذا الشخص في تصريحاته أن نادر شهد أسوأ أشكال التعذيب، حيث إن "رأسه كان متورمًا وجميع أسنانه قد كسرت، كما أن يده كانت مكسورة دون أن يتم وضع الجبيرة عليها، وقد التحمت عظامه بشكل أعوج".

وحسبما أفاد موقع "كلمة"، فإن أسرة نادر مختاري تتعرض لضغوط من جانب السلطات الأمنية في إيران، وقد أجبرت على الصمت وعدم إجراء المقابلات الصحفية والظهور على الإعلام.