أفادت وسائل إعلام محلية في محافظة فارس، جنوبي إيران، اليوم الأربعاء 29 مايو (أيار)، بمقتل محمد خرسند، خطيب جمعة مدينة كازرون وممثل المرشد في المدينة، أمام منزله، في الساعات الأولى من صباح اليوم، طعنًا بالسكين.

وقالت المصادر إن خرسند توفي بعد ساعات من نقله إلى المستشفى بسبب عمق الجروح في بطنه.

وذكر شهود عيان أن الضارب اقترب من خطيب جمعة كازرون بحجة أخذ صورة تذكارية معه، لكن سرعان ما هاجمه بضربات بالسكين في بطنه.

وأكد نائب رئيس شرطة محافظة فارس، كاووس محمدي، مقتل خرسند، وقال إنه تم التعرف على القاتل، وإن الشرطة تقوم بملاحقته. 

يشار إلى أن مدينة كازرون تقع على بعد 120 كيلومترًا غربي شيراز مركز محافظة فارس، حيث شهدت المدينة العام الماضي احتجاجات عارمة ضد التقسيمات الجغرافية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية. وقتل أثناء الاحتجاجات شخص واحد، على الأقل، إضافة إلى إصابة العشرات. 

وقد وجه حسين رضا زاده، نائب كازرون في البرلمان الإيراني، اتهامات لإمام جمعة المدينة بتشجيع المواطنين على القيام بالاحتجاجات.

ولم تعلن أي جهة، حتى الآن، مسؤوليتها عن مقتل خطيب جمعة كازرون، لكن المدن الإيرانية بشكل عام تشهد حالة من الغضب والاستياء من إدارة البلاد، حيث يتفشى الفقر والبطالة في أنحاء إيران. 

وقد شهد الشهر الماضي مقتل رجل دين إيراني في مدينة همدان، وسط إيران، على يد مسلح، لكن قوات الأمن الإيراني تمكنت من التعرف عليه وقتله في اليوم الثاني.