قال المنظر الإصلاحي الإيراني، سعيد حجاريان، إن البعض يعتقد أن الضغط الاقتصادي يزيد من الحراك، وإنه يجب الضغط على  إيران لتغيير النظام، مضيفا: "إنهم لا يدركون أن المجتمع المدني في البلاد أصبح ضعيفا وأن الناس منهكون، والرغبة في الخروج من المنزل اختفت، ناهيك عن الخروج ضد النظام".

وفي سياق آخر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، إن حكومته سددت رواتب الموظفين والعمال والمتقاعدين في الموعد المقرر لها دون أي تأخير، هذا في حين شهدت إيران في الأسابيع الأخيرة احتجاجات عمالية بسبب تأخير دفع الرواتب والمستحقات.

وفي خبر آخر، صرح أحمد جنتي، أمين عام مجلس صيانة الدستور، مطالبًا الحكومة والشعب الإيرانيين بتقديم المساعدات للبنانيين المتضررين من حادث انفجار بيروت.

منظر إصلاحي: الناس منهكون والمجتمع المدني في إيران بات ضعيفًا 

أشار المنظر الإصلاحي الإيراني، سعيد حجاريان، إلى واقع المجتمع الإيراني في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتأزمة، وأكد أن "المجتمع المدني في البلاد بات ضعيفا وأن الناس منهكون، والرغبة في الخروج من المنزل اختفت، ناهيك عن الخروج ضد النظام". ورأى مغردون أن هذه التصريحات لا تمت إلى الواقع بصلة وأن الحراك الشعبي يشهد تصاعدا وقوة وأن الضغوط الاقتصادية لا بد وأن تنتهي إلى انفجار الشارع طال ذلك أم قصر. وعن الموضوع كتب "جوكر" قائلا: "سعيد حجاريان وأصدقاؤه الذين يسمون الإصلاحيين، يتكلمون عن أنفسهم ولا يمثلون الشعب. أساسًا هؤلاء الإصلاحيون يريدون الناس من أجل الانتخابات فحسب"، وأضاف المغرد نفسه قائلا:"الشاه الراحل أيضا قبل ستة شهور من رحيله لم يكن يفكر أنه سيرحل ". أما المغرد "رحيل" فقد أشار إلى طريقة تعامل الحكومة مع الاحتجاجات التي تتم بين الحين والآخر واستخدامه للرصاص الحي الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا كثر، وقال: "إذا تعهدوا بأنهم لن يستهدفوا المتظاهرين في القسم العلوي للجسم (مقتل الإنسان) ويكتفوا بإطلاق النار على القسم السفلي فسيرون حينها حقيقة رغبة الناس في النزول إلى  الشوارع ". فيما غرد صاحب حساب "مترجم تويتر فارسي"، وقال: "الإصلاحيون المساكين مطرودون من هنا ومرفوضون من هنا، ليس لهم سلطة ولا يمتلكون شعبية كالسابق، لقد خسروا كل شيء". أما "مهناز" فأيدت كلام حجاريان وكتبت: "في ظل الأحداث الأخيرة وعدم نزول الناس إلى الشوراع نتوصل إلى صحة هذه التصريحات، لن يتم تحرير إيران إلا عبر حرب كما جرى في العراق، الناس لم يعودوا قادرين على فعل شيء، واضح أن الرجل مطلع على الداخل، لا يهمني تاريخه لكن من الواضح أنه رجل منظّر ".

روحاني: الحكومة لم تتأخر يومًا واحدًا في تسديد رواتب العمال والموظفين

ادعى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حكومته سددت رواتب الموظفين والعمال والمتقاعدين في الموعد المقرر لها دون أي تأخير، وتفاعل مغردون مع هذا التصريح الذي يأتي في ظل احتجاجات عمالية بسبب تأخير دفع الرواتب والمستحقات وكتب صاحب حساب " Philanthropist": "كيف يعتبر هؤلاء مسلمين وهم يكذبون باستمرار؟ أم إن الإسلام أصبح دين الكذابين ونحن لا نعرف؟"، وأشار المغرد " قلم وقدم" إلى حال عمال هفت تبه والإضرابات التي ينظمونها منذ قرابة الشهرين بسبب عدم دفع رواتبهم، وقال: "هذا المسكين لا يرى عمال هفت تبه". فيما كتب "فيكسر" قائلا: "يا أيها اللعين هذه مسؤولية كل حكومة". وقالت "فرح": "أظن أنه سيعلن يوم الجمعة القادم أنه عَلم للتو أن الرواتب لم تدفع للعمال والموظفين".

جنتي: على الحكومة والشعب الإيرانيين تقديم مساعدات عاجلة للبنانيين

وفي خبر آخر، صرح أحمد جنتي، أمين عام مجلس صيانة الدستور، مطالبًا الحكومة والشعب الإيرانيين بتقديم المساعدات للبنانيين المتضررين من حادث انفجار بيروت، وشن الكثير من المغردين هجوما على جنتي، حيث كتب "إسماعيلي" قائلا: "أيها المجرمون لماذا لا تكفون أيديكم عن الشعب، لماذا لا تساعدون أنتم، ماذا بقي لدى الناس لكي يساعدوا؟". أما "رضائي بناه" فخاطب جنتي قائلا: "يا سيد جنتي لقد سُحق الناس تحت خط الفقر". وقال: "تايتي": "ساعد أنت، لأن لديك عدة مناصب رفيعة وتحصل من خلالها على رواتب جيدة، يكفي أن يوفر الناس قوت يومهم".