ينشغل النظام الإيراني باحتجاجات أميركا، وينتقد حكومة واشنطن، ويقدم لها الإرشادات لتصغى للشعب. المرشد الإيراني، علي خامنئي، انتقد من يقتل الناس في أميركا، ولا يعتذر، وقال في كلمة له يوم الخميس، إن على النظام الأميركي أن يخجل من نفسه، بينما أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تضامنه مع الشعب الأميركي المعترض في الشوارع، وإدانته جريمة قتل جورج فلويد. في سياق آخر اعتبر البرلماني السابق علي مطهري تعليقًا على اقتراح دونالد ترامب للتفاوض مع إيران بأن هذه المفاوضات تعني التفاوض مع قاتل قاسم سليماني. 

على هذه الأخبار كان لمغردي "تويتر" في إيران تعليقات على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال".

المرشد الإيراني ينتقد النظام الأميركي لطول لسانه بعد ارتكابه الجرائم

رفع المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة له يوم الخميس، شعارات لا تُحصى عن العدل والإنسانية، مُنتقدًا الحكومة الأميركية لقمعها الاحتجاج، وقتلها مواطنيها دون أن تقدم اعتذارًا لهم، ثم تُطيل لسانها على الآخرين، وتنظر حول حقوق الإنسان. الشارع الإيراني الذي لم يغسل دماء قتلى احتجاجات نوفمبر بدا مدهوشًا من هذا المزاعم التي يدَّعيها خامنئي. وعلق ميزرا قائلاً: "ماذا عنك؟ هل اعتذرت بعد أن قتلت الناس في نوفمبر؟ أنت حتى لم تتجرَّأ على ذكر عدد القتلى؟"، بينما كتب خرد دوست "لماذا لم تستنتج هذا الأمر بعد احتجاجات نوفمبر 2019 وديسمبر 2017؟"، وعلَّق غيره "عليك أن تقرأ الجملة وتستبدل كلمة أميركا بإيران"، بينما كتب إحسان "عندما نسمع كلام هؤلاء نُدرك جيدًا أنهم متوهمون". 

روحاني يتضامن مع المحتجين في أميركا 

علَّق الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تضامنه مع المحتجين في أميركا، مُدينًا بشدَّة الجرائم التي تُرتكب بحق المحتجين، وعن موقف روحاني من الاحتجاجات الأميركية مقابل سكوته عن جرائم نظامه بحق أبناء بلاده، علَّق أمير "الوقاحة والكذب أصبحا فضيلة يتسابق إليها المسؤولون الإيرانيون"، وكتب كاوه "بينما يُصدرون هذه التصريحات لا تزال الإقامة الجبرية مُستمرَّة، وهناك الآلاف في السجون، ولم يُعلن بعد عن عدد قتلى احتجاجات نوفمبر، ومن أسقط الطائرة الأوكرانية ما زال حرًا دون محاسبة، فيما يُرمى الرصاص على المحتجين في خوزستان"، وعلَّق حامد "بالتزامن مع هذه الأحداث قُتلت في إيران سيدة باسم آسيا بناهي، ولم تُذكر أبدًا، ويشغلون أنفسهم فقط بفلويد".

إصلاحي بارز يرفض التفاوض مع ترامب من أجل سليماني

علق البرلماني الإصلاحي السابق، علي مطهري، على اقتراح ترامب بالتفاوض مع إيران، بأن الأمل في التفاوض مع أميركا انتهى، وأن المفاوضات معها تعني الجلوس مع قاتل سليماني.

على هذا التصريح علَّق المغرد إسماعيل: "إنه يكذب؛ فالمفاوضات قائمة خلف الستار، هل يمكن للمساجين أن يقرروا بأنفسهم أن يذهبوا إلى هنا أو هناك؟". وكتبت مرجان "كل ما يسعون إليه هو الحصول على منصب أو مسؤولية، جميع هؤلاء أبواق لخامنئي". أما المغرد وحيد فكتب: "نظام الجمهورية الإسلامية يُفاوض ترامب، وحتى الشيطان الأكبر، بشرط أن يبقى في السلطة ويُدمر العالم كما دمَّر إيران".