أطلق رئيس البرلمان الجديد، محمد باقر قاليباف، أول تصريحاته الرسمية؛ راسمًا للبرلمان سياساته المعادية للتفاوض مع أميركا.. البرلمان الذي ينشغل نوابه بختم القرآن، فيما ينشغل معظم المسؤولين في إيران بإدانة أعمال العنف في أميركا ضد المعارضين، وعلى رأسهم رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، الذي اعتبر أن حقوق الإنسان الأساسية في أميركا يتم سحقها في ظل صمت الحقوقيين. 

من جهة ثانية، بدأت اعترافات المسؤولين الإيرانيين تتوالى بجرائم نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث صرح البرلماني مجتبى ذو النوري بأن 230 شخصًا قتلوا في هذه الاحتجاجات.

على هذه الأخبار كان لمغردي "تويتر" في إيران تعليقات على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"..

رئيس السلطة القضائية مشغول بحقوق الإنسان في أميركا ويتناسى إيران

صرح رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، بأن حقوق الإنسان الأساسية مسحوقة في أميركا، في ظل صمت المدافعين عن حقوق الإنسان. 

أثار هذا التصريح غضب الإيرانيين، فعلقت يوتاب: "من يهدم حقوق الإنسان يدافع عن حقوق الإنسان في أميركا، هذه أفضل فرصة لينزل الشعب إلى الشارع ضد النظام الفاسد، لنحصل على مقارنة دولية وعالمية، ونرى من الأكثر هدمًا لحقوق الإنسان"، فيما كتب سعيد: "كم هم وقحون، يرمون أبناء الشعب بالرصاص، ويجبرون أهاليهم على دفع ثمن الرصاص، ولا يسمحون لهم بتشييع الضحايا، والآن يتحدثون عن أميركا، في الوقت الذي لا يعلم فيه البعض في إيران مصير أبنائهم". فيما كتب ساسان: "خلال أسبوع واحد من الاحتجاجات تم قتل 1500 إيراني بريء، وفي المقابل لم تطلق رصاصة واحدة في أميركا بعد أسبوع من الاحتجاجات، إذن اخرس".

نائب قم يعترف بأول 230 قتيلا في احتجاجات نوفمبر 

اعترف البرلماني مجتبى ذو النوري أن 230 شخصًا قتلوا في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين كان وزير الداخلية رحماني فضلي قد ذكر أن الأرقام غير دقيقة، مما يعني مزيدًا من التناقض في التصريحات حول جرائم نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. على هذه التصريحات علقت آنيتا: "ربما يقصد 230 شخصًا في قم، كم شخصًا قتلوا في مزارع قصب معشور؟ والمدن الأخرى أيضًا؟ فلتكفوا عن نشر الإحصائيات الكاذبة". فيما كتبت رهكذر: "الجمهورية الإسلامية تنشر إحصائياتها في خضم احتجاجات أميركا، لكي ينسى الناس ضحايا نوفمبر". وعلق سامان: "230 شخصًا من أي منطقة؟ من أي مدينة؟ ألم تستطيعوا تحديد مناطقهم حتى الآن؟". 

مجلس ختم القرآن لا مجلس تشريع

دعا البرلماني الجديد عن مدينة رفسنجان، حسين جلالي، زملاءه النواب لقراءة ختمة كاملة للقرآن الكريم يوميًا، خلال جلسات البرلمان، موضحًا أن قراءة صفحتين من قبل كل برلماني كافية لختم القرآن. 

على هذا الخبر علق حكيم ترسو  بالقول: "فلير الذين اقترعوا لهذا البرلمان نتيجة أفعالهم، هذا الملا لا يعرف الفرق بين مجلس العزاء ومجلس وضع القوانين، ماذا ينتظر الشعب". فيما علق فرهان: "هذا البرلمان مناسب أكثر لختم القرآن، لأنهم يقرأون الفاتحة كل يوم على الشعب، ألا يوجد أحد يسألهم ماذا قدمتم للشعب مع كل هذه المزاعم لختم القرآن؟ ما المشكلة التي استطعتم حلها؟". وجاء تعليق ماتيو ساخرًا: "ما شاء الله هذه هموم برلمان بلد منهار اقتصاديًا". وكتبت تاتا: "ليتهم يعملون بما جاء في القرآن بقدر ما يحاولون قراءته، لقد خربتم وجه الإسلام أيها القتلى".

رئيس البرلمان الجديد يبدأ بهجوم على المفاوضات

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في كلمته الأولى في أول جلسة علنية للبرلمان، في دورته الحادية عشرة، إن التفاوض مع أميركا لا جدوى منه، وضار. وإن استراتيجية البرلمان هي التصدي لأميركا ومواصلة الانتقام لدم قاسم سليماني. 

على هذا التصريح علق مسعود متسائلاً: "متى عقد البرلمان الجديد جلسة بخصوص أميركا؟ من وافق ومن اعترض؟ متى قاموا بالاقتراع حول هذا الموقف ليتوصل قاليباف إلى هذه النتيجة؟ هذا البرلمان لم يجرؤ طيلة عمره على مخالفة رأي الولي الفقيه أو حتى يجري تصويتاً". وكتبت باريس: "اللافت أن رئيس البرلمان يخبر النواب كيف عليهم أن يفكروا، هل هم نواب الشعب أم موظفون لدى رئيس البرلمان؟". فيما رأى علي أن "هذه التصريحات موجهة للداخل أكثر من كونها تحمل بعدًا خارجياً، أما أميد فقد سخر معلقًا: "إذن علينا أن ننتظر سقوط خمس أو ست طائرات ركاب أخرى".