في آخر أيام الأسبوع انقسمت الصحف لمجموعتين؛ مجموعة وضعت صورة علي خامنئي على صفحاتها الأولى، ومجموعة وضعت صورة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، ودونالد ترامب، في الكونغرس، على صفحاتها الأولى.

في نظرة سريعة لعناوين الصحف نلاحظ كم أصبحت متشابهة، العناوين والصور متشابهة، والأقلام أيضًا كأنها جزء من تقرير لما يقوله المسؤولون، بعيدًا عن الانتقاد ووجهات النظر المستقلة.

قائمة طويلة من الصحف غطت جلسة الكونغرس بشكل واسع، لكن تحليلات كلمة ترامب وتأثير تبعات هذه الجلسة على السياسة الأميركية كانت معدودة جدًا.

لقراءة ما يستحق القراءة نبحث في طيات الصفحات عن تقرير جديد ومقالات.. يجب أن نهنئ رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" لأنه ترفّع عن هذا التشابه المصطنع، واختار تقريرًا وصورة مختلفة لصفحته الأولى، وتناول أفلام مهرجان فجر السينمائي.

رئيس تحرير صحيفة "جهان صنعت" أيضًا اختار ترتيبًا مميزًا لصفحته الأولى، فقد وضع صورتي خامنئي وروحاني في زاويتين متقابلتين يخاطبان فيها بعضهما البعض، روحاني يقول: "لا أحد أعلى من القانون والشعب"، والجميع يعلم أنه لا يقصد أحدًا سوى خامنئي.

لكن صحيفة "إيران" الحكومية لم تجرؤ على اختيار هذا العنوان، بل أكدت على موقف الرئيس الانسحابي، وعنونت: "انتقادات رئيس الجمهورية تعني الحرص على تطبيق الدستور".

كما اهتمت صحيفة "إيران" أيضا، وغيرها من صحف النظام، بإبراز تصريح المرشد خامنئي الذي يحث فيه المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وهو ما يشير، ربما، إلى قلقه تجاه مدى تأثير الأصوات التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات.

وحول خلاف ترامب ونانسي بيلوسي، كتب المحلل علي بيغدلي تحليلاً في "اعتماد" رأى فيه أن "هذه السلوكيات تجعل الجمهور الأميركي أكثر ترددًا تجاه المشاركة في العملية الانتخابية والسياسة، وهذا أمر خطير، ليس بالنسبة لترامب بل للديمقراطيين، لأن ترامب والجمهوريين، على عكس الديمقراطيين، لديهم قاعدة انتخابية واضحة وثابتة للغاية يأتون إلى صندوق الاقتراع في كل المنعطفات والحالات. لكن الديمقراطيين مجبرون دائمًا على الاعتماد على الأصوات الصامتة والطبقات التي تحمل همومًا أكثر، في طريقهم نحو السلطة".

ويرى بيغدلي أن هذا الجدل ، وحتى الإحراجات السياسية لن يكون لها أي تأثير على أصوات ترامب، ولذلك نرى ترامب فخورًا ومغرورًا بسجل أعماله السياسي.

في موضوع آخر، منذ نحو أسبوعين، وبعد ساعات فقط من اندلاع فيروس كورونا في ووهان الصينية، قررت الحكومة في بكين فتح مستشفى يضم 1000 سرير في غضون تسعة أيام "لاستقبال وحجر وعلاج المصابين بهذا المرض المعدي"، وذلك في مركز انتشار كورونا.

البرنامج الصيني نُفذ في الوقت المناسب، وبدأ 1400 فريق طبي في استقبال المرضى. ولكن كيف فعلت الصين ذلك؟ صحيفة "دنياي اقتصادي" تكشف في تقرير لها عن هذا اللغز الصيني.

ومن جهتها، تقول صحيفة "هفت صبح" إن الإثارة التي يحملها ديربي العاصمة طهران اليوم، بين فريقي استقلال وبرسبوليس، ربما هو ما نحتاج إليه. وقد تصدرت هذه المعركة اليوم العناوين الرئيسية للصحف الرياضية.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"اعتماد": أفلام مهرجان فجر مريرة وعابسة.. وعصبية

تناولت صحيفة "اعتماد" أفلام مهرجان فجر هذا العام، مشيرةً إلى أن السينما عادت إلى الشوارع والأزقة والشعب والأسواق.

وكتب الناقد السينمائي رضا درستكار، ضمن تقييم للأفلام التي تم عرضها هذا الأسبوع، أن جزءًا مهمًا من الأفلام مرير وعابس وعصبي، وهي بالتأكيد انعكاس للظروف الاجتماعية والثقافية في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف درستكار أن أغلب قصص الأفلام تحكي عن الشوارع وقاع المدينة، فيما تضيق سبل العيش على الشعب الإيراني أكثر، والشخصيات في الأفلام مأخوذة من واقع الصراع الرئيسي في الشارع.

ووفقًا لتقرير "اعتماد"، فإن الأفلام حول المشاكل الاجتماعية والشخصيات من قاع المدن والتي يميل إليها المشاهد.

كما تم تناول مواضيع الحرب، والقصف الكيماوي لسردشت، والاختلاس، وعبد الملك ريغي.

"آرمان ملي": تحسين بيئة الأعمال في اقتصاد الدولة لا فائدة منه

قال مرکز الإحصاء في غرفة التجارة الإيرانية إن مؤشر بيئة الأعمال في إيران في خريف عام 2019 كان أفضل قليلاً من العام الماضي، حيث ارتفع من 6.3 إلى 6.07

وفي هذا المؤشر، كلما ارتفع العدد إلى 10، كلما كانت بيئة العمل أسوأ.

وفي مقابلة مع الناشط الاقتصادي محمد حسين برخوردار، الرئيس السابق لشركة التبغ، سألته صحیفة "آرمان ملي" عن هذه الإحصائيات ومدى واقعيتها.

يعتقد الرئيس السابق لشركة التبغ أن تحسين بيئة الأعمال في اقتصاد الدولة لا فائدة منه. وقال إنه طالما أن 80 في المائة من الاقتصاد في أيدي الحكومة، فيجب أن يكون هناك توقيع ذهبي في كل مكان، وإلا فلن يتمكن الناس من العمل.

ووفقًا لما قاله هذا الخبیر الاقتصادي، فإن بيئة الأعمال التجارية تصبح جیدة فقط عندما تقوم الشركات الإيرانية بتصدیر منتجات تنافس الشركات العالمية، من حيث الجودة والسعر وخدمة ما بعد البيع.

"فرهيختكان": اختفاء سامسونج جالكسي آب من سوق الهاتف المحمول في إیران

اتخذت شركة سامسونج قرارًا جديدًا بشأن سوقها في إيران، وهو القرار الذي كشفت عنه رسائل البريد الإلكتروني لمستخدميها مع تفاصيل مفادها أنه سيكون من المستحيل تقريبًا على المستخدمين الإيرانيين شراء "سامسونج جالکسي آب" بداية من 25 فبراير (شباط) الحالي.

وکتبت صحیفة "فرهیختكان": "لا توجد طريقة دفع متوفرة"؛ كان هذا هو الرد الذي تلقاه مستخدمو سامسونج مؤخرًا، بعد شراء جالكسي آب (Galaxy app).

ويبدو أن القضية هي امتداد لسياسة العقوبات الأميركية ضد شركات تكنولوجيا المعلومات، والتي اتخذت منحیً آخر منذ منتصف عام 2017.

وفي رسالة بريد إلكتروني، أعلنت شركة سامسونج عن قرارها الجديد لتقييد التطبيقات الإيرانية. ويبدو أن شركة سامسونج تتعرض لضغوط من وزارة الخزانة الأميركية للضغط على إيران.