معارض من الداخل: خامنئي لا يجرؤ على تحمل مسؤولية قراراته
نشر الناشط السياسي المعارض، أبو الفضل قدياني، الذي يعيش داخل إيران، نشر بيانًا، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، حول احتجاجات الأيام الماضية في بلاده، رغم انقطاع الإنترنت في إيران، قال فيه إن رفع أسعار البنزين كان قرار المرشد علي خامنئي، واصفًا ما تم بأنه "نتيجة سياسات المرشد الاستبدادية والاستعلائية"، حسب وصفه.
وأدان قدياني العنف المستخدم في مواجهة احتجاجات الشارع الإيراني، وقال إن المرشد علي خامنئي هو من يتحمل المسؤولية النهائية عما تم من سفك للدماء.
كما انتقد قدياني في بيانه الرئيس حسن روحاني، لكونه "مطيعًا وخاضعًا" للمرشد الإيراني و"سياساته المدمرة"، في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الاقتصادي، وهو ما أدى إلى "تزايد" الضغوط الاقتصادية.
وبالإشارة إلى تصريح روحاني، قال قدياني، إن عجز الموازنة الإيرانية "يمثل ثلثي إجمالي ميزانية البلاد، أي 450 ألف مليار تومان"، ووصف العجز بأنه "غير مسبوق" في التاريخ الإيراني المعاصر.
وقال قدياني إن السبب وراء ارتفاع أسعار البنزين، و"المبالغ الباهظة" التي يتكبدها المواطنون جراء ارتفاع الأسعار أن "طاغية إيران اليوم لا يريد التخلي عن سياساته المدمرة والمزعزعة للمنطقة والعالم، واتخاذ خطوة نحو وقف التصعيد"، حتى لا يفقد قوته "الفاسدة والمغتصبة".
وفي بيانه، وصف قدياني سياسات خامنئي بأنها مدمرة ومتوترة ومبالغ فيها، مضيفًا أنه هو من يحدد جميع السياسات، لا سيما السياسات الاقتصادية، لكنه لا يجرؤ على تحمل مسؤولية قراراته.
وقد اتهم قدياني في بيانه المرشد خامنئي بأنه يمرر سياسات الحكومة، مضيفًا أنه سيخسر في النهاية تلك القوة المدمرة. كما انتقد قدياني حكومة حسن روحاني، الخانعة للمرشد الإيراني، حيث زادت سياساتها من شدة "الضغوط الاقتصادية على المواطنين".