ركزت الصحف الإيرانية اليوم على مسيرة العراق التي وصفتها بـ"المليونية".. الأصوليون فرحوا بالمتظاهرين لمطالبتهم بخروج أميركا، فسموا هذه المظاهرات "فتوحات الدم" لأنها تشكلت بعد مقتل سليماني. واعتبرت "جوان" أن المظاهرات هي "نهوض العراق للانتقام الصعب"، رابطةً إياها بمقتل سليماني.. 

"كيهان" التي تملكتها الهواجس طوال الأسبوع الماضي من هذه المظاهرة عنونت "امضوا ليبقى حيًا".

في نفس السياق، عنونت "وطن أمروز" بأن "أميركا يجب أن ترحل"، مرحبةً- بدورها- بالمظاهرات، ومضيفةً أن العراقيين يعتبرون مشكلة بلادهم في المنطقة الخضراء في بغداد، في مكان السفارة الأميركية، السفارة التي تسيء لاستقلال العراق. 

وتابعت الصحيفة أن الشباب العراقي طالب أمس بالاستقلال الوطني وخروج أميركا، تحت علم العراق، وليس تحت أعلام الفصائل العراقية.

أما صحيفة "اعتماد" فخصصت صفحتها الأولى لصورة من مسيرة العراق أمس، معنونةً "اخرجوا من العراق"، لكن الكاتب محمد صالح صدقيان كتب في افتتاحية هذه الصحيفة تحليلا مختلفًا عمّا جاء في الصحف الأصولية، وكتب تحت عنوان "صوت شعب العراق": "إذا أردنا أن نحلل أوضاع العراق من زاوية التنافس بين إيران وأميركا فإن خروج أميركا فعليًا من العراق غير ممكن، لكن الموضوع بالنسبة للعراقيين مختلف، فهناك اصطفاف مع وضد خروجها، الشيعة المذهبيون مع خروج أميركا، فيما لا يرى السنة والأكراد في خروجها نفعًا لهم، كما أن هناك ساسة عراقيين في قلب الحكومة لا يحبذون خروج أميركا، لكنهم يطالبون بوجود ردة فعل مناسبة على الوجود الأميركي". 

وحسب صدقيان، فإن الأهم من كل ذلك، هو موقف الأميركيين من مغادرة العراق واختيار رئيس وزراء جديد يمكنه تغيير مصير البلاد.

ومن جهة أخرى، تناولت الصحف اليوم موضوع الانتخابات، فلم يزل الإصلاحيون يناقشون عدم منح الأهلية لمرشحيهم، لكن الاندفاع الأول لم يعد موجودًا، وفي المقابل فضّل كتّاب الصحف الإصلاحية الاهتمام بشؤون البلاد؛ في صحيفة "ابتكار" كتب محمد علي وكيلي مقالاً تحت عنوان "انطلق ماراثون نسج السلبيات".

يدعي كاتب "ابتكار" أن بعض المحللين حاليًا بدأوا بنشر أجواء سلبية تظهر كل شيء في البلاد على أنه سلبي ليقدموا أنفسهم على أنهم روبن هود البلد. ويقر كاتب "ابتكار" بأن الأوضاع سيئة ولا يمكن تحملها، لكن يجب أن لا نقدم حلولا غير منطقية وغير عقلانية.

في سياق مشابه، كتب رئيس هيئة الإمداد الاجتماعي حسن موسوي مقالاً في "آرمان ملي" تحت عنوان: "ماذا فعلنا بالناس"، محذرًا من أن الثروة الاجتماعية والثقة العامة قد ضاعت. ويوضح هذا الخبير الاجتماعي أن عدم تقديم أجوبة وحلول لمطالب الشعب وتهميشه، تسيء لعملية إدارة الأزمة، مشيرًا إلى سيول سيستان-بلوشستان كنموذج، وفشل عمليات الإغاثة، حيث لم يكن هناك رئيس للهلال الأحمر، والنتيجة كانت فقدان الثقة العامة التي لن تعود بسهولة.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم

"آرمان ملي": تهديد منظم لعدم المصادقة على "FATF"

أجرت صحيفة "آرمان ملي" مقابلة مع السيد محمد صدر، أحد الإصلاحيين القلائل أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام بتعيين من المرشد الإيراني، أوضح صدر ردًا على سؤال حول كيفية انتخاب المرشد له لعضوية المجلس، بأن "هذا السؤال يجب أن يُطرح على المرشد ولكنه كان يحترم عائلتنا". اعتبر صدر في هذه المقابلة أن تعامل المجلس مع اتفاقية باليرمو واتفاقية التجارة الحرة أمر عجيب وغريب.

وأضاف نائب وزير الخارجية السابق أننا في البداية اعتقدنا أن اعتراض المجلس ينبع من اعتباره أن هذه الاتفاقيات لا تصب في مصلحة النظام والبلد، ولكن بعد توضيحات وزير المالية ورئيس البنك المركزي ورئيس الجمهورية والتي كانت مقنعة إلى حد ما، قالوا إن هذه الاتفاقيات لن تمكن إيران من مساعدة "حزب الله" في لبنان لاحقًا والالتفاف على العقوبات.

ووفقًا لما قاله صدر، فإنه "لا أمل من المصادقة على مشروعي الاتفاقيتين من قبل المجلس، مضيفًا أن التهديدات كانت مستمرة أثناء مناقشة موضوع الاتفاقيات في المجلس وتم تحذيرهم من خيانة دم الشهداء.

"آفتاب يزد": فيروس كورونا الغامض قريب جدًا من إيران

انتشر فيروس كورنا في الصين وأصاب حتى الآن عشرات الضحايا فيما عُزلت عدة مدن صينية للحجر الصحي، منعًا لتفشي المرض، وقد نشرت صحف اليوم أخبارًا عن المرض الجديد، وطرحت صحيفة "آفتاب يزد" على نائب وزير الصحة سؤالاً عن التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة لمنع انتقال المرض إلى إيران.

وأوضح نائب وزير الصحة، علي رضا رئيسي، أنه يمكن الوقاية من الإصابة بهذا المرض وتجنب الإصابة به، ولا سيما أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف دواء لفيروس كورونا، ولا علاج ولا لقاح، لكن الجامعات التابعة لوزارة الصحة تحاول مراقبة المرضى للتعرف على الحالات المحتملة له.

ووفقًا لما قاله علي رضا رئيسي، فسيتم نشر تعليمات بين المواطنين للتعرف على أعراض المرض، كما سيتم نشر فرق طبية على المداخل الحدودية والحدود الشرقية للحجر الصحي على المرضى المهاجرين المحتملين.

"جهان صنعت": منغمسون في الفساد

في تقرير اقتصادي جديد، قالت منظمة الشفافية الدولية إن إيران احتلت المرتبة 146 في مؤشر الفساد عام 2019 بين 180 دولة، مسجلةً تراجعاً بثماني مراتب عن العام الماضي.

وأوضحت "جهان صنعت" أن إيران في نفس المستوى مع دول مثل بنغلاديش وأنغولا وهندوراس. وفي الواقع يقاس مؤشر الفساد على الفساد في القطاع العام، ويشير التصنيف المتدني لإيران إلى أي مدى تشارك الحكومة في صنع القرارات السياسية والاقتصادية وفي الفساد أيضا.

وكتب الخبير الاقتصادي وحيد شقاقي أيضًا أنه ما دام اقتصاد الريع النفطي قائمًا والسيادة لا تخضع للمساءلة، فإن ترتيب إيران سيصبح أسوأ.

"مستقل": هيكل النظام الإيراني لا يتحمل الإصلاحات

كتبت الناشطة السياسية وعضوة بلدية طهران، صديقة وسمقي، أن هيكل قدرة النظام الإيراني غير صالحة بذاتها ولا تتحمل الإصلاحات. وفي مقابلة صريحة مع صحيفة "مستقل" أوضحت وسمقي، رداً على ما إذا كانت تعتبر الأحزاب الإصلاحية أحزابا؟ أنه لا يوجد للإصلاحيين ولا للأصوليين أي حزب وتنظيم حقيقي، وأن مهمة الإصلاحيين تقديم قائمة في الانتخابات فقط.

وتضيف هذه الناشطة أن العديد من الإيرانيين يريدون تغيير النظام وأن هذه الأزمة ستستمر ما دام لا يتم حل النزاع من خلال استفتاء.

"آفتاب اقتصادي": السكن في الضواحي بعد ارتفاع أسعار البيوت

أدى ارتفاع أسعار المساكن في المدن إلى هجرة عكسية نحو البلدات وضواحي المدن الكبرى، مما أدى أيضًا إلى  ارتفاع تكلفة استئجار وشراء المنازل في الضواحي، حيث سجلت أسعار المساكن نموًا بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية، وصل إلى 30 في المائة فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية.