أكدت مصادر مطلعة لقناة "إيران إنترناشيونال"، تسجيل 456 حالة وفاة في إيران، حتى الآن. رغم أن المسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية أعلنوا، في أحدث تقرير لهم، أن عدد ضحايا فيروس كورونا 77 حالة وفاة فقط.

وكانت مصادر "إيران إنترناشيونال" قد أعلنت، اليوم الثلاثاء 3 مارس (آذار)، أنه مع تسجيل عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا في مستشفيات طهران وخوزستان وهرمزكان، فقد وصل إجمالي عدد الضحايا، حتى الآن، في جميع محافظات إيران، إلى 456 وفاة.

ولفتت هذه المصادر إلى أن أحدث حالات الوفاة لـ3 أشخاص من محافظة خوزستان، وشخصين في محافظتي طهران وهرمزكان.

كما أعلن مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، علي رضا رئيسي، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 835 إصابة جديدة، توفي منهم 11 شخصًا، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وعلى هذا الأساس، وبناء على الإحصاءات الرسمية، فقد وصلت أعداد وفيات كورونا في إيران إلى 77 شخصًا، والإصابات إلى 2336 حالة.

وخلال تصريح تلفزيوني مع إذاعة "خبر" الإيرانية، لفت رئيسي إلى أن عدد المتعافين أيضًا وصل إلى 435 شخصًا.

اللافت أن رئيسي، وعلى عكس الأيام الماضية، لم يعلن عن الإحصاءات المفصلة للمصابين والوفيات في المحافظات الإيرانية المختلفة، واكتفى بالقول إن محافظات قم وطهران وكيلان لا تزال هي المحافظات التي تسجل أعلى الإصابات والوفيات، مقارنة بباقي المحافظات الإيرانية.

كما أشار هذا المسؤول في وزارة الصحة الإيرانية إلى أنه منذ تفشي فيروس كورونا في إيران وحتى الآن، تم إجراء 5.737 تحليلاً لتحديد الفيروس، وكانت نتيجة 2.336 شخصًا إيجابية.

يشار إلى أن عددًا من البرلمانيين الإيرانيين يعتبرون أن تستر النظام والامتناع عن فرض الحجر الصحي على مدينة قم هما السببان الرئيسيان لتفشي هذا الفيروس في مختلف المدن الإيرانية، ويؤكدون أن الإحصاءات الحقيقية للمصابين والضحايا أعلى بكثير من الإحصاءات الرسمية، ولكن وزارة الصحة تنفي هذه التقارير والمزاعم.

استمرار تفشي الفيروس بين المسؤولين الحكوميين

وبناء على التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس البرلمان الإيراني، فقد أصيب حتى الآن 23 برلمانيا بفيروس كورونا، كما توفي عدد من الفائزين بمقعد برلماني خلال الانتخابات التي جرت مؤخرًا في إيران، بسبب إصابتهم بهذا الفيروس.

وفي هذا السياق، تم الإعلان عن وفاة محمد میر محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، متأثرًا بفيروس كورونا.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه مع استمرار الأوضاع الطارئة في البلاد وصعوبة إدارة الأمور التي دخلت مرحلة جديدة بعد إلغاء اجتماعات البرلمان الإيراني، أصدر المرشد علي خامنئي أوامر بإحالة لوائح ميزانية العام المقبل الإيراني إلى مجلس صيانة الدستور، على الرغم من رفض هذه اللائحة من قبل البرلمانيين، في وقت سابق.

كما تفيد التقارير غير الرسمية بأنه تم إصدار أوامر للمستشفيات الإيرانية بتسجيل أسباب أخرى للوفيات مثل "أمراض تنفسية حادة، وأنفلونزا، وعدوى الرئة".

إلى ذلك، تفید التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام وعائلات المحتجزين، حتى اليوم الثلاثاء 3 مارس (آذار)، بظهور علامات الإصابة بفيروس کورونا على نحو 30 سجینًا في طهران وعدد من المدن، مثل أرومية، حيث تم نقل هذه الحالات إلى عيادات السجون والمستوصفات.

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي عن منح 54 سجينا إجازة من السجون.

تأتي تصريحات إسماعيلي بعدما أعرب أقارب السجناء الأمنيين والسياسيين عن قلقهم إزاء عدم الموافقة على طلب منح أقاربهم المسجونين إجازة.

ومن جهة أخرى، ارتفعت المخاوف الداخلية والدولية حول عدم تقديم إحصاءات دقيقة عن الضحايا والمصابين في إيران، حيث قامت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، بإرسال فريق فني وشحنة من التجهيزات الطبية إلى إيران.