شدد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، روبرت أوبراين، اليوم الاثنين 9 ديسمبر (كانون الأول)، على استمرار حملة "الضغوط القصوى" ضد إيران، لكنه أضاف أن واشنطن ترغب، رغم ذلك، في مواصلة المحادثات مع طهران بشأن إطلاق سراح بقية المعتقلين الأميركيين في إيران.

يشار إلى أن مستشار الأمن القومي لترامب، روبرت أوبراين، هو المسؤول عن متابعة وإطلاق سراح الرهائن الأميركيين خارج الولايات المتحدة على مدار السنوات القليلة الماضية.

وأعرب روبرت أوبراين في برنامج "وجهًا لوجه مع الأمة"، الذي تبثه شبكة "سي بي إس" عن ارتياحه لإطلاق سراح جياو وانج، قائلاً: "سنكون سعداء للغاية بإعادة جميع الإيرانيين المحتجزين... وسنواصل جهودنا للقاء الإيرانيين. ونريد استعادة كل الأميركيين [المسجونين في إيران]".

يذكر أن تبادل السجین الأميركي جياو وانغ، تم أول من أمس السبت، مع مسعود سليماني، الباحث في الخلايا الجذعية وعضو هيئة التدريس في جامعة تربات مودريس، الذي تم احتجازه في الولايات المتحدة، منذ فترة.

وقد رحب الرئيس الأميركي بالإفراج عن جياو وانغ، مقابل مسعود سليماني، وقال لطهران: "رأیتم، يمكننا أن نتوصل إلى اتفاق".

وفي السياق، وصف ترامب النظام الإيراني بأنه "داعم للإرهاب"، و"دكتاتوري قمعي"، خلال خطاب في اجتماع للمجلس الأميركي الإسرائيلي، وقال إن حكومته تقف في مواجهة نظام إيران.

وأضاف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، لـ"سي بي إس": "كان من المقرر أن تتم محاكمة مسعود سليماني، الأسبوع المقبل، وشعرنا أن هناك فرصة لإعادة سجین واحد إلی بلده، واستفدنا منها".

وبسؤال مقدمة البرنامج، مارغريت برينان: "لقد قلت إنه کان اتفاقًا رائعًا، فهل يمكن اعتباره بابًا للمفاوضات المباشرة مع إيران"، أعرب روبرت أوبراين عن أمله في أن يحدث هذا، وفي الوقت نفسه، قال إن جزءًا من إطلاق جياو وانغ کان بسبب العقوبات الأميركية القاسية في حملة "الضغوط القصوى"، مضيفًا: "الرئيس طرح اقتراحًا لإجراء محادثات غير مشروطة مع الإيرانيين حول مجموعة من القضايا".

إلى ذلك، كرر مستشار ترامب: "نود إجراء محادثات معهم، لكن سياسة الضغوط القصوى لن تتوقف حتى تتخلى إيران عن برنامجها النووي وأعمالها المدمرة في المنطقة.. وفي الوقت نفسه، نحن حريصون على التفاوض بشأن بقية المحتجزين (الأميرکیین). نريد عودة جميع الأميركيين إلى بلدهم".