مستشار الرئيس الإيراني حول "احتجاجات نوفمبر": الحكومة لن تتخذ قرارًا مفاجئًا بعد الآن
أشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية، ومستشار الرئيس الإيراني، حسام الدين آشنا، إلى ارتفاع أسعار البنزين المفاجئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي أدى إلى احتجاجات واسعة، قائلا: "هل تعتقدون أن أي شخص في الحكومة بإمكانه أن يتخذ قرارًا مفاجئًا بعد الآن؟".
وفي مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، في عددها الصادر اليوم الأحد 26 أبريل (نيسان)، لفت آشنا إلى "صفعة المجتمع على وجه الحكومة"، خلال فترات مختلفة من الزمن، مضيفًا: "عندما تكون هناك سرية في مجال ما، فإن المجتمع يمتعض. عندما يشعر المجتمع أن [أسعار] البنزين لم يتم تنسيقها معه، فإنه يبدي رد فعل حادًا عن نفسه، عندما يشعر أنه ربما لم يجد مرشحيه المناسبين، فسيبتعد عن صناديق الاقتراع. هذا المجمتع ليس صامتًا وليس فاقدًا لوعيه".
كما أشار مستشار روحاني إلى احتجاجات الشعب بعد التكتم على إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري وكذلك عدم مشاركة غالبية الشعب الإيراني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
كما طعن آشنا في قيمة البرلمان بخصوص ارتفاع أسعار البنزين، موضحًا: "ما الذي فعله البرلمان؟ لقد أعلطى البرلمان صلاحية للحكومة يمكنها بموجبها تغيير الأسعار. لم يقم البرلمان بغير هذا".
يشار إلى أنه بعد الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين، عارض عدد من البرلمانيين الإيرانيين هذا الإجراء الحكومي.
وكانت الحكومة الإيرانية قد اتخذت قرارًا في نوفمبر الماضي يقضي برفع سعر البنزين نحو 300 في المائة، ما دفع المواطنين إلى الخروج في احتجاجات عارمة عمت جميع مدن ومحافظات إيران، ولم تجد المؤسسات الإيرانية طريقة للتعامل مع هذه المظاهرات سوى بالحلول الأمنية.
وما زالت الحكومة الإيرانية لم تقدم، حتى الآن، إحصاءات دقيقة حول أعداد المتوفين والمعتقلين في هذه الاحتجاجات.
لكن عددًا من المنظمات الدولية تابعت الأحداث، وأصدرت تقارير حول أعداد الضحايا في هذه الاحتجاجات ومن بين هذه المنظمات الحقوقية، منظمة العفو الدولية التي أشارت إلى أن عدد قتلى احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في حدود 1500 شخص، بالإضافة إلى نحو 8 آلاف معتقل غير المصابين.