قدر بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، عدد مرضى كورونا في طهران بأكثر من 5000 مريض، واصفًا ذلك بـ"الكارثة". وفي الوقت نفسه قال مساعد وزير الصحة، إيرج حريرجي: "منذ 7 أشهر بلغ عدد ضحايا كورونا في إيران 3 أرقام، وفي بعض الأيام كان أكثر من 200 شخص، في حين بلغ متوسط عدد القتلى في الحرب الإيرانية العراقية 68 قتيلاً يوميًا".

وأضاف بيام طبرسي: "حاليًا، يرقد 5000 مريض مصاب بمرض كورونا في مستشفيات طهران، ووفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، من المحتمل أن يموت 12 في المائة منهم"، مضيفًا: "وجود 5000 مريض بكورونا في المستشفيات في مدينة واحدة فقط يعد كارثة".

وشدد طبرسي: "في الأيام المقبلة سنشهد وفاة عدد كبير من هؤلاء المرضى".

وفي مقابلة مع صحيفة "همشهري"، قال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري: "الوضع الحالي في العاصمة نتاج عدم اهتمام المسؤولين"، مضيفًا: "إننا لا نحتاج إلى تلقي نصائح وخطب مستمرة من صانعي القرار، الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة لمدة شهر، على الأقل، لتقليل الإصابة بالمرض".

ووصف طبرسي القيود التي تم الإعلان عنها في طهران، السبت 3 أكتوبر (تشرين الأول)، بأنها "الحد الأدنى من القيود، وغير فعالة"، مضيفًا أنه "يجب فرض قيود لمدة شهر في طهران لاحتواء الوضع الحالي".

وقال إن الحد الأدنى من القيود لا يمكن أن يساعد في تخفيف المشاكل التي نواجهها الآن، وإننا سنحتاج إلى فرض قيود لمدة شهر على الأقل.

وبحسب ما ذكره بيام طبرسي، "ينبغي فرض قيود عامة. يجب التحكم في الطرق بين المدن وحركة المرور. ويجب تقليل السفر داخل المدن إلى الحد الأدنى، مثل البلدان التي فرضت قيودًا صارمةً، حتى نتمكن من السيطرة على المرض".

وقال مساعد وزير الصحة، إيرج حريرجي، في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس السبت: "منذ أكثر من 7 أشهر ارتفع عدد الضحايا لدينا إلى 3 أرقام. وكان لدينا أيضاً ضحايا أكثر من 200 شخص".

وقارن مساعد وزير الصحة العدد اليومي لضحايا كورونا بالحرب الإيرانية العراقية، قائلا: "عدد ضحايا کورونا يوميًا نحو 200 شخص، وهو عدد ليس بالقليل، خاصة إذا لاحظنا أن متوسط عدد الإيرانيين الذين كانوا يقتلون يوميًا، خلال الحرب، يبلغ 68 شخصًا".

وشدد حریرجي في هذه المقابلة على أن عدد المرضى ما زال يتزايد يوميًا، وأن عدد المصابين سيستمر في التزايد على الأقل للأسبوعين المقبلين.