بعد الزيادة غير المسبوقة في عدد الوفيات بسبب كورونا في إيران، قال مسعود مرداني، عضو المقر الوطني لمكافحة فيروس كورونا، إن عدد الوفيات الفعلي يزيد 2.5 مرة عن الرقم الرسمي. وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الصحة عن قلقه من دخول البلاد في "نفق مظلم".

وقال مسعود مرداني، لوكالة أنباء "إيسنا"، الثلاثاء 20 أكتوبر (تشرين الأول): "لقد ارتفع عدد الوفيات اليومية الناتجة عن كورونا إلى 337 شخصًا، وهذا الرقم أيضًا ليس حقيقيًا، ولمعرفة عدد الأشخاص الذين يموتون بالفعل كل يوم، يجب ضرب هذا الرقم في 2.5 للحصول على الرقم الفعلي".

كما أشار، مرة أخرى، إلى امتلاء المستشفيات المخصصة لكورونا، مضيفًا: "هذه المستشفيات امتلأت بالمرضى، وليس فيها أسرّة فارغة ولا ظروف مناسبة".

وانتقد مرداني عدم تنفيذ قيود السفر المعتمدة، مشيرًا إلى حقيقة أن "كل إيران" أصبحت في المنطقة الحمراء، من حيث خطورة الوباء.

وفي وقت سابق، ذكرت شرطة المرور الإيرانية أنه بسبب الإخطار المتأخر بقرار الحكومة، لم يكن لديها المتطلبات اللازمة لتطبيق هذه القيود، وستتخذ فقط نهج "التوجيه والإنذار".

من جهة أخرى، حذر علي أكبر حقدوست، أستاذ علم الأوبئة، في مقابلة تلفزيونية، من وصول إيران إلى "ذروة انتقال الفيروس"، قائلاً: "من المحتمل أن تكون جميع المناطق الحضرية والريفية في البلاد في حالة مرضیة خطيرة في الأسابيع المقبلة."

600 وفاة يوميًا

تأتي الوتيرة التصاعدية لعدد الإصابات والوفيات الناتجة عن كورونا، في وقت قال فيه بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، فيما يتعلق بآخر الإحصاءات التي أعلنتها وزارة الصحة: "لقد توقعنا، في سبتمبر (أيلول)، أن يصل عدد الوفيات، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى 600  شخص، والآن نرى أننا للأسف نقترب تدریجیًا من هذا العدد."

وأضاف بيام طبرسي، في برنامج تلفزيوني، أنه "إذا لم يتم فعل شيء، فلا ينبغي أن نتفاجأ بتضاعف الإحصاءات الحالية".

وفي غضون ذلك، قال علي رضا رئيسي، نائب وزير الصحة، إن الوقت لم يحن بعد لإنشاء مستشفيات مؤقتة لعلاج المرضى.

وأشار طبرسي إلى أنه "يمكننا تخصيص أجنحة فارغة أخرى في المستشفيات لمرضى كورونا".