قال الدبلوماسي السابق، حسين موسويان، اليوم الأحد 25 أغسطس (آب): "لو كنت في السلطة، في فترة أحمدي نجاد، لصنعت قنبلة نوویة".

وفي مقابلة مع صحيفة "همشهري"، قال موسویان: "في فترة محمود أحمدي نجاد لو کان القرار لي ورأیت أنني دفعت تکلفة أکبر من صنع القنبلة، لصنعت القنبلة ثم تفاوضت".

وذكر موسويان أنه خلال تلك الفترة، "كان علينا زيادة التخصيب، ليس فقط 20 في المائة، بل 60 في المائة، لأن إيران ليس لديها ما تخسره، وهكذا کنا سنقوي من موقفنا التفاوضي".

وقال موسويان: "خلال المحادثات النووية التي كنت عضوًا فيها، قبل رئاسة أحمدي نجاد، اعتقد البعض أن التخصیب لن يذهب بإيران إلی مجلس الأمن تحت أي ظرف من الظروف. وكانت حجتهم القانونية أننا لا نملك قنبلة نووية، وأن أنشطتنا النووية لم يتم تحويلها إلى أسلحة، وکانوا یقولون إذا تمت إحالة ملف إیران الی مجلس الأمن، فلن یذهب إلى الفصل السابع. وکانوا یقولون إن فریق روحاني أصابه الرعب وانتحر خوفًا من الموت، وكان هناك اعتقاد خطیر، وهو أننا ینبغي أن نتخذ سیاسة هجومیة".

وأضاف: "لهذا السبب، عندما جاء أحمدي نجاد، بدأ بالتخصیب. لكنهم لم يصدقوا أننا سنذهب إلى مجلس الأمن في غضون شهرين، ونذهب تحت الفصل السابع خلال مدة تقل عن عام، ونصل إلی المادة 41. على أي حال، ذهبنا إلی مجلس الأمن، وأخذت الولايات المتحدة إيران رهينة، ووضعتها تحت طائلة العقوبات التي كان يجب أن لا نصل إليها".

وشدد موسويان على أن القضية النووية الإيرانية ما كان ينبغي أن تذهب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولكن "عندما وصلنا إلی هذه المرحلة، فعلنا الشيء الصحيح. كان ينبغي على إيران زيادة التخصيب وإطلاق منشأة فوردو النوویة، لنكون قادرين على المساومة.. لو کان القرار لي، وکنت قد رأیت أن التکلفة التي أدفعها أکثر من تکلفة صنع قنبلة نوویة، لصنعت القنبلة، وبعد ذلك تفاوضت، لأنني، دون قنبلة، دفعت أكثر من تكلفة كوريا الشمالية".

يشار إلى أن حسين موسويان، دبلوماسي سابق مقرب من حسن روحاني، وسفير إيران السابق في ألمانيا، وخبير في شؤون الأمن والسياسة النووية في الشرق الأوسط في جامعة برينستون، ومتحدث سابق باسم فريق التفاوض النووي للجمهورية الإسلامية.