مسؤول أميركي مطلع: الدفاع الجوي الإيراني في حالة تأهب قصوى
قال مسؤول استخباراتي أميركي إن بلاده حصلت على "إشارات" استخبارية "عديدة" تفيد بأن إيران وضعت أجزاء من نظام دفاعها الجوي في "حالة تأهب قصوى"، في الأيام الأخيرة، بعد وقوع انفجارات في منشآتها النووية والصاروخية.
وكتبت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن التغيير في مستوى التأهب يعني أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية جاهزة لإطلاق النار على الأهداف التي تعتبر تهديدًا.
هذا ولم يقدم المسؤول الأميركي المطلع، الذي لم يذكر اسمه، تفاصيل حول كيفية الحصول على هذه المعلومات، لكنه قال إن الولايات المتحدة تراقب الأنشطة العسكرية الإيرانية باستمرار من خلال أقمارها الصناعية وطائرات التجسس والسفن.
ووفقًا لهذا المصدر المطلع، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن رفع مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي الإيراني ليس بسبب مناورة تدريبية، ولكن ردًا على الأحداث الأخيرة التي لم تقدم إيران تفسيرًا محددًا لها.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أيضًا، ردًا على سؤال حول الأسباب الرئيسية للانفجارات الأخيرة في إيران، إنه لا يريد التكهن في هذا الصدد، مضيفًا: "نريد أن تقوم فرق المخابرات بعملها وتحقق نتائج".
وقال وزير الخارجية الأميركي: "فيما يتعلق بإيران، بغض النظر عن كيفية وقوع هذه الأحداث، فإن الولايات المتحدة لديها سياسة واضحة للغاية في عهد الرئيس ترامب. لن نسمح بتوفير الموارد لإيران لتكون أكبر راع للإرهاب في العالم، وسوف نفرض تكاليف على النظام الإيراني حتى يصلوا إلى استنتاج بأنهم يريدون أن يكونوا دولة طبيعية. هذه هي مهمتنا."
هذا وقد رفض بومبيو أيضًا الإجابة على سؤال مراسل شبكة "فوكس نيوز" حول تأثير التفجيرات الأخيرة على تأخير البرنامج النووي الإيراني، قائلا إنه ليست لديه إجابة.
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، وقعت حرائق وانفجارات في العديد من محطات الطاقة والمنشآت العسكرية والنووية في إيران.
وفي غضون ذلك، فإن عددًا من المسؤولين الذين لديهم معلومات حول انفجار نطنز، تحدثوا لصحیفة "نیویوك تايمز"، وقارنوا حجم الانفجار في مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، من حيث التعقيد، بهجوم ستوكسنت الإلكتروني، مشيرين إلى أن التخطيط والإعداد للهجمات الإلكترونية على المنشآت النووية الإيرانية استغرق عامًا كاملاً.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن اثنين من المسؤولين الأمنيين المطلعين، أن إيران ستستغرق عامين، لإعادة برنامجها النووي إلى وضع ما قبل الانفجار في منشأة نطنز.