مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية ينفون تصريحات رئيس "الموساد" حول اغتيال سليماني
أفادت مصادر صحافية، اليوم الاثنين 14 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية (الموساد) نفوا، أمس الأحد، التصريحات المنسوبة إلى رئيس "الموساد"، يوسي كوهين، حول احتمال اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، وكذلك اغتيال مسؤولين في حركة حماس.
وکانت صحيفة "باميشباحا" الإسرائيلية قد کتبت، نقلًا عن كوهين، يوم الخميس الماضي، قوله إن اغتيال سليماني، أحد القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني، ليس "مستحيلًا".
وفي هذه المقابلة، نُقل عن كوهين قوله: "سليماني لم يرتكب بعدُ الخطأ الذي يُدخله إلى قائمة أهداف الموساد".
وقد جاءت هذه التصريحات بعد أن قال حسين طائب، رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري، إن قوات الحرس الثوري أحبطت مؤخرًا خطة إسرائيلية مشتركة مع بعض الدول العربية لاغتيال سليماني.
يشار إلى أن سليماني هو أحد القادة العسكريين الأكثر نفوذًا في الحرس الثوري الإيراني. وقبل بضعة أشهر، حصل على أعلى وسام عسكري في إيران، من علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية.
وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، عن مسؤولين كبار في "الموساد"، أن كوهين "لم يتحدث إلى الصحافيين عن خطط سياسية قط، ولم تکن له أي مقابلة".
ووفقًا لهؤلاء المسؤولين، فإن كوهين لم يقل ما إذا كانت "سياسات الاغتيال" موجودة في الحكومة الإسرائيلية أم لا.
لکن يوسي أليتوو، رئيس تحرير صحيفة "باميشباحا"، غرّد قائلا: "رئيس الموساد، يوسي كوهين، لا يقابل المراسلين. ولكن بالتأكيد، في هذه المسألة، جرت محادثات غير معلنة بين رؤساء وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه إسرائيل في جميع المجالات المضطربة".
وكانت مصادر صحافية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، قد أفادت يوم الخميس 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بـ"إحباط عملية اغتيال كانت تستهدف قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في مدينة كرمان، وسط البلاد.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء، المقربة للحرس الثوري الإيراني، عن حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، أن هناك ثلاثة أشخاص تم اعتقالهم على خلفية هذا الملف.
ولم يدل طائب، الذي كان يتحدث أمام حشد من أعضاء الحرس الثوري، بأي تفاصيل عن المعتقلين، لكنه وصفهم بـ"المرتبطين بأجهزة أمنية عبرية وعربية".
وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، أن فريق الاغتيال كان قد انتقل إلى دولة مجاورة لتلقي التدريبات، موضحًا أن الفريق تم اعتقاله قبيل أيام تاسوعاء وعاشوراء الحسينية.
وقال طائب إنه كان من المقرر اغتيال سليماني في حسينية والده بمدينة كرمان وسط إيران.
إلى ذلك، أعلن مدعي عام كرمان، دادخدا سالاري، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أقل من أسبوع على انتشار خبر محاولة الاغتيال الفاشلة، أن "أعضاء فريق محاولة الاغتيال" سيحاكمون بتهمة الحرابة.
وقال دادخدا سالاري إن هؤلاء الرجال مطلوبون للقضاء بتهمة "التواطؤ في العمل ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، والحرابة، ومساعدة أجهزة الاستخبارات الأجنبية والأعداء".
ومن المعروف أن تهمة "الحرابة" من التهم التي قد تؤدي إلى صدور أحكام بالإعدام على المتهمين.
وكشف مدعي عام كرمان أن هؤلاء الأفراد اعتقلوا "في أقل من 10 ساعات، في عدة مواقع مختلفة"، يومي 9 و10 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأضاف سالاري أن "جميع الإجراءات التنفيذية لهذا المشروع، بما في ذلك جذب الجواسيس، وتدريبهم، وشراء الأسلحة والذخيرة، والمتفجرات، ومعدات الاتصالات والمعدات العسكرية، تم توفيرها من قبل أحد داعمي المشروع، ودخلت إلى البلاد عبر أحد الحدود، وكانت جاهزة للعمل".
يشار إلى أنه لا مدعي عام کرمان، ولا حسين طائب، ذكروا هوية أعضاء فريق الاغتيال.
يذكر أن قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، لم يكن يحضر قبل ذلك المراسم العامة، لكنه في السنوات الأخيرة وتزامنًا مع الدعاية الواسعة له من قبل المؤسسات الحكومية، زاد حضوره في مثل هذه المناسبات.