قالت عضوة اللجنة العلمية في المقر الوطني لمكافحة كورونا، إن وضع الوباء في عموم إيران أسوأ مما كان عليه في مارس (آذار)، وأبريل (نيسان) الماضيين. وفي الوقت نفسه، بحسب المسؤولين، دخلت حالة كورونا في أصفهان مرحلة "حرجة وحادة للغاية". ووفقًا للإحصاءات الرسمية، توفي 45 مريضًا بكورونا في أصفهان، أمس الجمعة فقط.

إلى ذلك، وصفت مينو محرز، حالة كورونا في إيران بالخطيرة للغاية، قائلة: "وصلنا إلى ذروة الموجة الثالثة لكورونا في البلاد، وازداد عدد المرضى وامتلأت المستشفيات. وتفاقم الوضع حتى أسوأ من مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين".

وفي الوقت نفسه، قال آرش نجيمي، المتحدث باسم جامعة أصفهان للعلوم الطبية، إن 45 مريضًا بفيروس كورونا توفوا أمس الجمعة في مستشفيات ومراكز أصفهان الطبية، فيما لقي 28 شخصًا مصرعهم، أول من أمس الخميس، و30 شخصا يوم الأربعاء الماضي، في أصفهان وحدها، باستثناء كاشان وآران وبيدكل.

وقد ارتفع عدد الوفيات اليومية بسبب كورونا في أصفهان، منذ عدة أسابيع، حتى إن بهروز كليدري، نائب مدير العلاج في جامعة أصفهان للعلوم الطبية، يؤكد أن "الوضع السائد في هذه المحافظة معقد، وإذا لم نتمكن من السيطرة على المرض بكل أدواتنا، فسوف تتضرر كل الفئات، وأن التأخر في تقديم الخدمات للمرضى سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة عدد الوفيات".

وقال نائب مدير العلاج في جامعة أصفهان للعلوم الطبية: "لقد وصل عدد المرضى إلى أكثر من 1400 مريض يوميًا، وفي العيادات يعاني أكثر من 90 في المائة من المرضى من أعراض كورونا"، مضيفًا: "نحن لا نختبر جميع المرضى، لأن ذلك يزيد من عدد الراقدين في المستشفيات، ويؤدي إلى قرارات صعبة ومرهقة".

وفي غضون ذلك، أعلن رحمان خدا بنده لو، مساعد وزير الصحة للشؤون الثقافية، أن اختبار كورونا لـ280 طالبًا متدربًا كانوا في الأقسام الداخلية خلال الصيف كان إيجابيًا، مضيفًا أن هؤلاء الطلاب محتجزون في الحجر الصحي حتى تصبح نتيجة كورونا سلبية.